سياسة تركية

المعارضة التركية تحشد أنصارها للاحتجاج بإسطنبول بعد اعتقال رئيس بلدية (شاهد)

جرى اعتقال أوزر بتهمة الانتماء إلى "حزب العمال الكردستاني"- إكس /متداول
حشدت المعارضة التركية، الخميس، أنصارها في منطقة أسنيورت بمدينة إسطنبول للتظاهر احتجاجا على اعتقال السلطات لرئيس بلدية المنطقة المعارض أحمد أوزر بتهمة انتمائه إلى "حزب العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الغربية.

ودعا حزب "الشعب الجمهوري" إلى مظاهرة حاشدة أمام مبنى بلدية منطقة أسنيورت التي تعد أكبر المناطق في إسطنبول وأكثرها اكتظاظا بالسكان، تنديدا باعتقال أوزر أمس الأربعاء وتعيين وصي مكانه لإدارة شؤون البلدية.


وانضم إلى المظاهرة زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل وعدد من النواب ورؤساء البلديات التابعة للحزب، بما في ذلك رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو.

وانتقد أوزيل في كلمة له قرار الاعتقال الصادر بحق أوزر بتهمة ارتباطه  بـ"حزب العمال الكردستاني"، معتبرا أن تركيا أثبتت للعالم وجود "مشكلة كردية" لديها من خلال هذا القرار.

وشدد زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية على أن عملية اعتقال رئيس بلدية أسنيورت "كانت غير قانونية وغير منتظمة على الإطلاق"، مشيرا إلى وجود "كل علامات المؤامرة" فيها.

من جهته، اعتبر أكرم إمام أوغلو أن اعتقال أوزر محاولة إلى استهداف إرادة الناخبين، واتهم الحكومة بالسعي إلى "الضغط على الشعب من أجل الفوز في الانتخابات المقبلة".

وشدد إمام أوغلو على أنهم "سيواصلون النضال من أجل الديمقراطية"، وقال: "لقد اكتسب هذا البلد الديمقراطية من خلال دفع ثمن باهظ للغاية. والآن تحاول حفنة من الناس تدمير هذه المكاسب من أجل مصالحهم الخاصة".

والأربعاء، اعتقلت السلطات التركية، رئيس بلدية منطقة أسنيورت في مدينة إسطنبول أحمد أوزر الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض بتهمة ارتباطه بـ"منظمة إرهابية"، الأمر الذي أشعل الساحة السياسية الداخلية.

وجرى اعتقال أوزر ضمن إطار تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن تورط رئيس البلدية بـ"حزب العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الغربية.


وبحسب التحقيقات، فقد تبين أن رئيس بلدية أسنيورت كان على اتصال بـ695 عضوا في حزب العمال الكردستاني، أحدهم مدرج في النشرة الحمراء للمطلوبين.

يأتي ذلك بعد أيام من الهجوم المسلح الذي وقع في أنقرة، وتبناه حزب العمال الكردستاني، ضد منشأة تعود لشركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" (TUSAŞ)، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة 22 آخرين بجروح مختلفة.

وهذا الهجوم، جاء بعد دعوة زعيم الحركة القومية التركية، دولت بهتشلي، رئيس حزب "العمال الكردستاني" المسجون في تركيا عبد الله أوجلان إلى إعلان حل التنظيم ووضع السلاح من خلال كلمة داخل البرلمان، للاستفادة من "حقه في الأمل" بموجب المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تمنح أي محكوم بالمؤبد حق الخروج من السجن بعد قضاء مدة محددة داخل السجن.