هاجم مندوب دولة
الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون،
تركيا بشدة بعد إعلان
أنقرة عن إرسالها رسالة إلى الأمم المتحدة حملت توقيع أكثر من 50 دولة ومنظمة من أجل المطالبة بحظر صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل".
وقال دانون معلقا على المبادرة التركية: "ماذا يمكن أن نتوقع غير ذلك من دولة دافع تحركاتها هو الخبث الهادف إلى خلق نزاعات، مدعومة من دول محور الشر"، على حد قوله.
وأضاف في بيان، الاثنين، أن "هذا تحرك جديد مثير للسخرية من قبل محور الشر ضد إسرائيل على الساحة الدولية"، مهاجما الأمم المتحدة "التي تقودها دول شريرة وليس دولا ليبرالية تدعم قيم العدل والأخلاق"، بحسب تعبيره.
والأحد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه "يجب التركيز في كل فرصة ومناسبة على أن بيع الأسلحة لإسرائيل يعني المشاركة في الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال "تُرهب المنطقة لأنها تستطيع الحصول على أسلحة وذخائر من دول أخرى"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف أن بلاده بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة تدعو إلى "اتخاذ إجراءات فورية لوقف توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والأعتدة المرتبطة بإسرائيل".
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن الرسالة حملت توقيع 52 دولة بما في ذلك الجزائر وإيران وروسيا والسعودية، بالإضافة إلى المنظمة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى فرض حظر أممي على تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل عدوانه المتواصل على قطاع
غزة ولبنان، مشددا على أن خطوة من هذا النوع "ستكون فعالة" لإيقاف "إسرائيل".
وقال إن "إسرائيل تبحث عن استفزازات لنشر الصراعات في المنطقة (الشرق الأوسط)"، موضحا أن "الحرب تقترب مع مرور كل يوم دون وقف إطلاق النار إلى حرب إقليمية".
وأضاف أردوغان أن "فرض الأمم المتحدة حظر أسلحة على إسرائيل سيكون خطوة فعالة لإيقافها"، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل "التعبير عن ذلك".
ولليوم الـ396 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.