أوقفت الشرطة الألمانية العديد من المتظاهرين خلال مسيرة أقيمت السبت في العاصمة برلين، تضامناً مع ما يحدث في
غزة ولبنان، ورفضا للعدوان الإسرائيلي.
وشارك المئات في المظاهرة التي خرجت في شارع ويدينغ ببرلين وسط إجراءات أمنية مشددة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ورددوا هتافات تستنكر تزويد الحكومة الألمانية للاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة. كما أنهم رفعوا لافتات كتب عليها: "الحرية لفلسطين"، "أوقفوا الإبادة في غزة"، و"ألمانيا كُفّي عن تسليح حكومة نتنياهو الفاشية".
وحمل بعض المتظاهرين الخبز وأكياس كتب عليها "دقيق" للفت الانتباه إلى الجوع الذي يعاني منه سكان غزة. وأوقفت الشرطة أربعة أشخاص على الأقل خلال المظاهرة.
والخميس الماضي٬ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 413 يومًا.
ماذا ستفعل برلين مع نتنياهو؟
وفي هذا السياق٬ قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبستريت، إن برلين ستدرس أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.
وأضاف في بيان أنه "لن يتم اتخاذ خطوات إضافية إلا في حال كانت هناك زيارة متوقعة لنتنياهو وغالانت لألمانيا".
وأشار هيبستريت إلى أن بلاده شاركت في إعداد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهي واحدة من أكبر الداعمين له.
واستدرك قائلاً: "في الوقت نفسه، نتيجة التاريخ الألماني، لدينا روابط فريدة ومسؤولية كبيرة تجاه إسرائيل".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب
الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
تسببت هذه الأحداث في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، ما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل دولة الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.