هدد رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، بالعودة لحرب شرسة في
لبنان، رغم اتفاق
وقف إطلاق النار بين الاحتلال مع
حزب الله.
وقال نتنياهو للقناة الـ14 الإسرائيلية، إن الاتفاق ليس إنهاء للحرب، بل هو وقف لإطلاق النار، وقد يكون قصيرا في حال حدوث خرق.
وأضاف أنه أمر الجيش بالاستعداد لقتال ضار مجددا في لبنان في حال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، مبينا أنه تم إزالة خطر تسلل حزب الله بريا لشمال إسرائيل؛ لأن الجيش هدم البنية العسكرية فوق الأرض وتحتها، على حد قوله.
كما نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن نتنياهو يعقد الليلة مشاورات أمنية لبحث مواصلة الحرب على جبهات عدة.
وفي ذات السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن "حزب الله قبل الاتفاق من منطلق الاضطرار والضعف، وأي تجاوز سنرد عليه بالنار".
وأضاف هاليفي أن "سكان الشمال يريدون تنفيذ الاتفاق بحزم ليستطيعوا العودة، وهذا التزامنا أمامهم".
وتأتي تصريحات نتنياهو وهاليفي بعد أقل من يومين على اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي بدأ فجر الأربعاء، وسط أنباء عن خروقات إسرائيلية عديدة لشروط وقف إطلاق النار.
وقال الجيش اللبناني إن الاحتلال خرق وقف إطلاق النار مرات عدة يومي 27 و28 تشرين الجاري/ نوفمبر، وتضمن ذلك خروقات جوية واستهدافا للأراضي اللبنانية بالأسلحة المختلفة.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار فجر الأربعاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي 18 خرقا للاتفاق، وفق إحصائية أعدتها وكالة الأناضول استنادا إلى إعلانات الجيش الإسرائيلي ووكالة الأنباء اللبنانية.
وأسفرت الخروقات، التي تركزت في جنوب لبنان، عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم صحفيان، وفق الوكالة اللبنانية، واعتقال 4 آخرين، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم من حزب الله.
من جانبه، طالب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بممارسة ضغط على الاحتلال لوقف خروقها لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تسببت بسقوط جرحى وأضرار مادية جسيمة، بحسب قوله.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان أسفر عن 3 آلاف و961 قتيلا، و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران حزب الله منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق القناة الـ12 وصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليتين.