أعلن قيس المحمداوي، نائب قائد العمليات المشتركة في
العراق، إغلاق حدود بلاده بشكل كامل، تزامنا مع الأحداث التي تشهدها الجارة
سوريا.
وقال المحمداوي، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إن "الحدود العراقية مغلقة بشكل كامل"، مشيرا إلى أن القوات العراقية ملتزمة بأوامر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما يتعلق بحماية البلاد.
ويأتي الإعلان العراقي على خلفية تطورات متسارعة تشهدها الساحة السورية المجاورة؛ إثر تقدم ميداني كبير لقوات
المعارضة، لا سيما في محافظة
حلب.
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، السبت، أن القوات المسلحة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود والمعركة السورية بعيدا عن الحدود العراقية، فيما لفت إلى أن الحكومة والأجهزة الأمنية تتخذ جميع الإجراءات لعودة جميع العراقيين.
وقال الأعرجي إن "الظروف في العراق اختلفت عن ما كانت سابقاً إبان اغتصاب عصابات داعش العديد من المناطق، لكن اليوم لا توجد حاضنة في العراق، والسياسي الذي لديه خطاب طائفي لا يقبل"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية اتخذت كل الإجراءات والتدابير الأمنية، وما يحدث في سوريا، بعيداً عن الحدود العراقية".
وأضاف، "نطمئن الجميع أن قواتنا اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لمراقبة وتأمين الحدود، والمعركة بعيدة عن الحدود العراقية، ونتمنى أن تسيطر الحكومة السورية على جميع أراضيها".
وبين الأعرجي، "نحن في المستشارية نستقبل أي شكوى ودعوى ضد أي سياسي له خطاب طائفي ويفرق، وسوف نذهب به إلى القضاء، مضيفاً أن "التنوع الثقافي بين أبناء الشعب العراقي يعطي قوة".
من جانبها، قالت رئاسة النظام السوري، إن "سوريا قادرة بمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحر الإرهابيين وداعميهم"، وفق تعبير البيان.
وأضافت الرئاسة السورية -في بيان- أن "الرئيس بشار الأسد بحث في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التطورات الأخيرة، والتعاون في مكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن "السوداني أكد استعداده لتقديم الدعم لسوريا في مواجهة الإرهاب، كما أكد تمسكه باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".