سياسة عربية

بنكيران لـ"عربي21": الإطاحة بالأسد أنهت كابوسا.. والأمل في النخبة الجديدة

عبد الإله بنكيران: رأيي أنه ليس من الحكمة أن يدخل حكام سوريا الجدد في الثأر والمتابعة.. الأناضول
رحب رئيس الحكومة المغربية الأسبق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، بنجاح الشعب السوري في الإطاحة بنظام الاستبداد ووضع حد لحقبة سوداء من تاريخ سوريا الحديث والمعاصر أشرف عليها الأسد الأب وابنه.

وقال بنكيران في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، تعليقا على التطورات السياسية المتسارعة في سوريا منذ دخول المعارضة السورية إلى دمشق فجر أمس الأحد وإعلان نهاية حكم الأسد: "ككل المتعقلين، أرى أن الذي يقع في سوريا يمثل تنفيسا من الله على هذا الشعب، لأن ما كان يعانيه لا يمكن تخيله".

وأضاف: "أنا مسرور لعودة السوريين إلى بلادهم ولنهاية هذا الكابوس الذي أذاق السوريين الويلات، فما بلغني من السوريين من صنوف العذاب الذي تعرضوا له من نظام الأسد، وهو النزر اليسير، يفقد الإنسان صوابه فعلا، فقد تعامل مع شعبه بوحشية فوق العادة وبغباء منقطع النظير، وكان بإمكانه في أي مرحلة أن يرجع للتصالح مع شعبيه، لكنه للأسف لم يفعل وانتهى إلى هذه النهاية المخزية".

وأعرب بنكيران عن أمله في أن تكون المرحلة الجديدة مرحلة أمل لبناء سوريا بمقومات سياسية وديمقراطية تتسع للجميع، وقال: "أملي أن من سيتولى المسؤولية في المرحلة المقبلة أن يعطي صورة مشرقة عن فهم متقدم للدين والتعامل مع كافة المواطنين بالعدل والاحترام اللازم لهم ولخصوصياتهم مكان الكلام عن الأقليات فقط، وأعتقد أن ما رأيناه منهم حتى الآن، وأنا بالمناسبة لا أعرفهم ولا أعرف خلفياتهم، مبشر ويبعث على الارتياح"...

وأضاف: "رأيي أنه ليس من الحكمة أن يدخل حكام سوريا الجدد في الثأر والمتابعة.. أنا أتمثّل موقف النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا فأنتم الطلقاء.. لأنهم إذا بدأوا المسلسل فسيحتاجون إلى وقت طويل وسيفوتون فرصة نجاح تحتاجها سوريا والمنطقة العربية والإسلامية والعالم جميعا".

وأضاف: "أنصح كافة السوريين أن يتوحدوا على قيادتهم التبي أفرزها في انتظار انتخابات يختارون فيها من يمثلهم"، وفق تعبيره.

وفجر أمس الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن بشار الأسد، الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ، وصل مع عائلته إلى العاصمة الروسية موسكو وتم منحهم حق اللجوء.

اقرأ أيضا: تواصل الجهود لإنقاذ السجناء في أقبية صيدنايا ورصد جوائز لمن يمكنه المساعدة