تعتزم عائلة الناشطة الأمريكية التركية الراحلة عائشة نور أزغي إيغي لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن الأسبوع المقبل، من أجل المطالبة بتحقيق مستقبل تقوده الولايات المتحدة في مقتلها على أيدي قوات
الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة رويترز عن أوزدن شقيقة أزغي إيغي، قولها إنه "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أخبرنا بلينكن ومسؤولو وزارة الخارجية مرارا أن ننتظر إسرائيل، الحكومة التي ارتكب جيشها الجريمة ضد عائشة نور، للتحقيق بنفسها. هذا لا يمكن أن يستمر".
ومن المقرر أن تكون أوزدن وحامد علي، الذي كان مرتبطا بإيغي، من بين أفراد الأسرة الذين سيلتقون بلينكن ومسؤولي وزارة الخارجية يوم الاثنين المقبل.
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، استهدف قناص إسرائيلي عائشة نور في الرأس مباشرة خلال مشاركتها في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى وفاتها.
وفي الـ12 من الشهر ذاته، وصل جثمان الناشطة التركية الأمريكية نور أزغي إيغي التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة إسطنبول، قادما من العاصمة الأذربيجانية باكو، التي استقبلت الجثمان من "إسرائيل" قبل نقله إلى تركيا.
وجرت مراسم دفن الناشطة التركية في مسقط رأسها في منطقة ديديم بولاية آيدن غرب تركيا، بمشاركة آلاف المشيعيين، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي.
وشارك في مراسم الدفن عدد واسع من السياسيين والمسؤولين الأتراك، بما فيهم: وزراء العدل يلماز تونتش، والخارجية هاكان فيدان، والداخلية علي يرلي كايا، ورئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، وزعيم المعارضة أوزغور أوزيل.
وكانت الولايات المتحدة انتقدت مقتل الناشطة الفلسطينية إيغي وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في
الضفة الغربية المحتلة، واصفة الحادث بأنه "غير مبرر".
وعلى الرغم من ذلك، فلم تعلن واشنطن عن أي تغيير كبير في سياستها تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أثار استياء عائلة إيغي التي نددت بالموقف الأمريكي.