تناولت صحيفة معاريف الاسرائيلية في موضوعها الرئيس للقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الامريكي جون
كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين
نتياهو. وجاء في تقريرها:
في اثناء لقاء عقد أمس في روما بين وزير الخارجية الامريكي كيري ورئيس الوزراء نتنياهو واستغرق سبع ساعات، شدد كيري الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتقدم في
المفاوضات على المسائل الجوهرية. كما أنه في المسألة الايرانية أوضح كيري لنتنياهو بان الولايات المتحدة "لن توافق على رفع العقوبات عن ايران الى أن يزول كل ظل من شك في أن البرنامج النووي الايراني لا يستهدف الا اغراض سلمية".
في أثناء اللقاء طلب كيري ان يفهم أين يقف كل طرف وماذا مستعد نتنياهو أن يعمله للتقدم باتجاه أبو مازن في مسائل كالحدود، التعويض عن الكتل الاستيطانية التي ستبقى في يد اسرائيل والسيطرة التي تطلب اسرائيل الاحتفاظ بها في غور الاردن ومعابر الحدود مع الاردن.
وذكر كيري بان نتنياهو وأبو مازن أخذا على عاتقهما مخاطر في الماضي وأن الوفدين التقيا حتى الان 13 مرة، بل واشار الى أنه في تلك اللحظات بالذات يجري لقاء بين وفد اسرائيلي وفلسطيني برعاية المبعوث مارتين اينديك. وقال نتنياهو ان التقدم في المحادثات مع الفلسطينيين سيستند الى مبدأ الدولتين، ولكن على حد قوله "يجب أن يكون اعتراف متبادل، ويتعين على الفلسطينيين ان يعترفوا باسرائيل كدولة اليهود".
وبالنسبة للنووي الايراني، قال كيري انه وإن كانت الادارة راضية عن النهج الايراني الجديد، النبرة والانفتاح الدبلوماسي للرئيس الجديد روحاني ولكنه قال ان "الاقوال لا تحل محل الافعال". وعلى حد قول كيري فان الرئيس اوباما "سيحث حلا دبلوماسيا مع ايران، ولكنه سيبقي عينا مفتوحة" من أجل التأكد من أن ايران لن تكون قادرة على تطوير سلاح نووي. بل وشدد على أنه "من الافضل ألا يكون اتفاق على الاطلاق من أن يكون اتفاق سيء".
وأخذت مصادر دبلوماسية في روما الانطباع بان الموقف الذي عرضه كيري كان قريبا اكثر بقليل من موقف نتنياهو مما عرضته الولايات المتحدة مؤخرا. والتقديرات هي انه يحتمل أن يكون فعل ذلك كي يحقق تنازلات من نتنياهو في موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين.
وحسب مصادر فلسطينية، ثمة احتمال معقول بان يكون بعض ممثلي السلطة الفلسطينية للمفاوضات شاركوا في المحادثات بين كيري ونتنياهو، ولكن الامر بقي سريا.
والى جانب ذلك، يوم الثلاثاء من الاسبوع القادم، بالتوازي مع تحرر الدفعة الثانية من 26 سجينا فلسطينيا، يخطط لانعقاد الرباعية للشرق الاوسط في القدس والتي تتشكل من ممثلي الولايات المتحدة، روسيا، الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بهدف الضغط على اسرائيل. وبالنسبة للسجناء ستقرر اللجنة الوزارية الخاصة التي عينت للحسم في موضوع تحرير السجناء يوم الاحد من سيكون الـ 26 سجينا الذين سيتحررون يوم الثلاثاء.