تحت عنوان "بيوت مقابل قتلة..26 مخرب ثقيل سيتحررون الاسبوع القادم كجزء من بادرة للفلسطينيين في
المفاوضات"، كتبت صحيفة يديعوت الاسرائيلية في عددها الصادر امس الجمعة:
بعد شهرين من البادرة الاولى التي قدمتها للفلسطينيين، توشك اسرائيل مرة اخرى على تحرير سجناء. وفي الاسبوع القادم سنرى الصور المعروفة جدا: فرح عائلات المخربين حيال صراخ العائلات الثكلى.
ستُخرج اسرائيل الى الحرية 26 مخربا من الفترة التي سبقت اتفاقات اوسلو، حيث سيكون بينهم هذه المرة عرب اسرائيليون. وسيتم تحريرهم في اطار الدفعة الثانية من أصل اربع دفعات لتحرير السجناء الامنيين الذي اتفق عليه مع استئناف المفاوضات السياسية. وسيخرج تحريرهم الى حيز التنفيذ في 29 أو في 30 تشرين الاول وفقا للموعد الذي تقرر مسبقا كشرط للمحادثات، ولكن قد يتأجل ايضا الى بداية الاسبوع التالي.
هذا وينعقد الفريق الوزاري الخاص لتحرير السجناء برئاسة نتنياهو يوم الاحد أو الاثنين كي يحدد نهائيا هوية المحررين من أصل قائمة بلورتها المخابرات، وروت محافل سياسية رفيعة المستوى بأنهم سيكونون "أثقل" من الدفعة الاولى.
"هؤلاء سيكونون قتلة مجرمين ومخربين كبار"، قالوا. بعد أن يُقر الفريق الذي يضم في عضويته الوزراء موشيه يعلون، تسيبي لفني، اسحق اهارونوفيتش واسحق بيري، القائمة، يمنح الجمهور مهلة 48 ساعة كي يرفع الالتماسات الى محكمة العدلالعليا ضد الخطوة.
وكان التحرير السابق أثار غضب دوائر اليمين، ولكن هذه المرة يعتزم رئيس الوزراء تحلية القرص بواسطة عطاء لبناء أكثر من ألف وحدة سكن في المناطق. وفي لقاء عقده في روما أول أمس مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري صرح عن نيته الاعلان عن البناء بالتوازي مع تحرير السجناء. وقال مصدر سياسي اسرائيلي أمس ان "الاعلان عن البناء في الكتل الاستيطانية وفي القدس سيتم بموجب التفاهمات التي تحققت عشية استئناف المحادثات. الامريكيون والفلسطينيون على حد سواء على علم بهذه التفاهماتمسبقا".
واين سيتم البناء؟ في الايام الاخيرة وجهت تعليمات الى وزارة الاسكان للاستعداد لاصدار عطاء لبناء 1.500 وحدة سكن في حي رمات شلومو في شرقي القدس. البناء في هذا الحي يعتبر موضوعا مشحونا في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة بعد أن كانت وزارة الداخلية اقرته في 2010 بالضبط في الوقت الذي كان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن يزور البلاد بهدف الدفع بمحادثات السلام. وفي أعقاب الحرج اضطر رئيس الوزراء الى الاعتذار لنائب رئيس الوزراء.
في السنوات الثلاثة السابقة انتهت اجراءات التخطيط في رمات شلومو ونضج الاعلان.
ويقول مصدر حكومي: "بتقديرنا نتنياهو أعد الامريكيين مسبقا للعطاءات على رمات
شلومو منعا للشجب مثل تلك الحالات التي تعرض لها قبل ثلاث سنوات".
ولا يعتزم رئيس الوزراء اعادة البحث في تحرير السجناء الى الحكومة بكامل اعضائها، بدعوى أنها اصدرت قبل ثلاثة اشهر اذنها لتحرير مبدئي لـ 104 مخربين وخولت الفريق الوزاري بتحديد هويتهم. وهكذا فانه يرد ايضا المطلب الذي رفعه الوزير بينيت في اعقاب موجة العمليات في المناطق بان يجري بحثا متجددا في موضوع تحرير المخربين.
ومع ذلك، فان البيت اليهودي لا يعتزم رفع الايدي بسهولة. ففي يوم الاحد سيجلب الى التصويت في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع بالتعاون مع رئيس الائتلاف يريف لفين، قانونا ضد تحرير المخربين في اطار البوادر للفلسطينيين وليس في اطار الاتفاق المتبادل. وقالوا في الحزب ان "تحرير المخربين مقابل الحق المشكوك فيه لتسيبي لفني أن تلتقي عريقات خطير للغاية.