وجه الرئيس
المصري المنتخب الدكتور محمد
مرسي بيانا إلى الشعب المصري، اليوم الأربعاء، عبر وفد الهيئة القانونية للدفاع عن المتهمين في قضية أحداث الاتحادية، الذي زاره أمس في محبسه بسجن
برج العرب بمدينة الإسكندرية.
واستمرت الزيارة ساعتين بحسب المتحدث باسم الهيئة محمد الدماطي حيث حمل الرئيس المنتخب الوفد رسالة وضع عناوينها الرئيسية بنفسه وصاغها الوفد.
وأكد الدماطي أن مرسي ما يزال على موقفه الرافض لمحاكمته كما رفض تسمية محام، وما يزال متمسكاً بشرعيته رئيساً لمصر.
وأكد مرسي في رسالته "أن ما حدث هو
انقلاب عسكري مستوف لأركانه ومعالمه كافة، ويجب لتحقيق استقرار الوطن والمصالحة بين أبنائه جميعا أن يقف الشعب المصري على أن هذا الانقلاب جريمة وخيانة، جريمة لمخالفته القوانين الخاصة بتنظيم وتحريك القوات المسلحة، وخيانة لله ولرسوله للحنث بالقسم الذي أقسمه وزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي، وخيانته للدستور والشعب، وللقائد الأعلي للقوات المسلحة وللجيش المصري، زجت به أتون في السياسة ودواماتها، وخيانة للأمة أوقعت الفرقة بين أبنائها حتى داخل العائلة الواحدة ".
وأضاف أن مصر "لن تستعيد عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب علي هذا الانقلاب وإلغاء أثاره في كافة المجالات، وبمحاسبة الذين أراقوا الدماء الغالية في كل مكان من أرض الوطن، وهي دماء لا يملك العفو عن المسئولين، ولا تشفي نفوس آلاف العائلات المصابة في رجالها ونسائها وشبابها وبناتها إلا بالقصاص العادل الذي يرضي رب العالمين قبل ان يرضي أسر المكلومين" .
وأوضح مرسي أنه مختطف قسراً منذ يوم 2 تموز/يوليو الماضي في دار الحرس الجمهوري وحتى يوم 5 تموز/يوليو الماضي حيث نقل قسراً ( مرة أخرى ) إلى إحدى القواعد البحرية التابعة للقوات المسلحة، وأنه ولأربعة أشهر كاملة لم يقابل أحدا سوى كاثرين أشتون ووفد الحكماء الممثل للإتحاد الأفريقي والمحققين الأربعة الذين رفض الإجابة علي أي سؤال منهم بإعتبار جميع الإجراءات التي أتخذت معه مخالفة للدستور.
كما نفى مرسي أن يكون التقى أحدا من قادة القوات المسلحة أو ممثلي وسائل الإعلام وأن كل ما نسب إليه في هذا الخصوص ليس له أساس من الصحة.
كما وجه مرسي تحية لأبناء الشعب المصري الذين انتفضوا ضد الانقلاب منذ لحظته الأولى ولا يزالون ثائرين عليه بصورة يومية في كل أنحاء الوطن في صمود ليس له مثيل.
وأكد للشعب المصري ولشعوب العالم أن عهد الإنقلابات قد انقضى وان هذا الإنقلاب قد بدء في الإنهيار وسيسقط بقوة الشعب المصري وجهاده من أجل حقوقه وحريته.