أعطت السعودية أعطت الضوء الأخضر إلى اسرائيل لاستخدام مجالها الجوي في حال تم الاتفاق على شن هجوم على ايران، بعد أن اعربتا عن قلقهما من أن القيود المفروضة على برنامجها النووي لن تكون كافية.
وقالت صحيفة "صندي تايمز" الصادرة الأحد جاء فيه أن إسرائيل والسعودية تتعاونان سراً على لوضع خطط لهجوم محتمل ضد ايران، في حال فشل محادثات جنيف بينها وبين القوى الست الكبرى في وقف برنامجها النووي.
وأضافت وأضافت الصحيفة إن جهاز الموساد الاسرائيلي يعمل مع مسؤولين سعوديين على وضع خطط طارئة يمكن أن تشمل شن هجوم على ايران، إذا لم يتم كبح جماح برنامجها النووي بما فيه الكفاية خلال المفاوضات المقررة في جنيف هذه الأسبوع. وتشير الصحيفة إلى أن الرياض أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم لأي هجوم اسرائيلي من خلال التعاون في مجال استخدام طائرات بدون طيار ومروحيات الإنقاذ وطائرات النقل.
ونقلت "صاندي تايمز" عن مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته عدم استبعاده الخيار العسكري الذي قال إنه "على الطاولة بعد التوقيع على اتفاق جنيف" لأن السعوديين سيكونون غاضبين ومستعدين لإعطاء اسرائيل كل المساعدة التي تحتاجها في الهجوم".
يأتي هذا التطور في وقت كشف فيه تقرير لمحطة "بي بي سي" الثانية الأسبوع الماضي عن خطط سعودية مع الباكستان للحصول على السلاح النووي. ونقل عن مسؤولين قولهم إن السعودية قد تحصل على القنبلة قبل
إيران. وأشار إلى ان هناك صواريخ جاهزة لتحميلها رؤوسا نووية في اللحظة التي تحصل فيها إيران على القنبلة. ونقل عن مسؤول باكستاني أن الدعم السعودي للمشروع النووي الباكستاني ليست "هدية"، في حين زار مسؤولون سعوديون مراكز البحث النووي في إسلام أباد.
وتجري ايران جولة من المفاوضات مع القوى الست الكبرى، المعروفة باسم مجموعة (5 + 1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا، مع ايران بشأن تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقديمها ضمانات بأن لا تطوّر أسلحة نووية. ولم تسفر المحادثات التي جرت بجنيف في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن التوصل إلى اتفاق، لكن الطرفين سيجريان جولة جديدة من المفاوضات في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وفي الوقت نفسه قاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة لإفشال المفاوضات الأمريكية – الإيرانية، وحذر مما أسماه "الإتفاق السيء" مع إيران وطالب بعدم رفع العقوبات المفروضة على ايران من دون مطالبتها بتقديم تنازلات كافية في المقابل، وقال ان هذا سيشجعها على المضي قدماً في تطوير أسلحة نووية ويؤدي إلى نشوب صراع في المنطقة في المستقبل.