تتعرض بلدة "القارة" في منطقة "
القلمون" بريف دمشق الشمالي لقصف شديد بصواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية والدبابات منذ أربعة أيام أسفرت عن نزوح مئات السكان إلى الأراضي اللبنانية.
وذكر الناشط الإعلامي في وكالة سمارت للأنباء "سلام محمد" أن "بلدة قارة تتعرض لقصف شديد يومياً يتزامن مع عملية عسكرية برية معززة بغطاء جوي بطائرات "الميغ" الحربية والطائرات المروحية".
وأضاف أن "
القصف بدأ قبل أسبوع واشتدت وتيرته منذ أربعة أيام مع بدء الاجتياح البري".
وأفاد محمد أن "معارك عنيفة وقعت في الأيام القليلة الماضية في مدينة قارة بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية ولا زالت مستمرة وتكبدت الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات إضافة لفشلها حتى اللحظة في اجتياح المنطقة".
وتابع الناشط الإعلامي قوله إن "حركة نزوح واسعة يقوم بها سكان القارة إلى منطقة "عرسال" الواقعة داخل الأراضي اللبنانية". وقدر عدد النازحين في الأيام الأربعة الماضية بزهاء 6000 شخص.
يذكر أن عدد سكان قارة يقدر بـ (30) ألف نسمة.
في الأثناء أفادت شبكة شام الإخبارية أن "صاروخ أرض أرض أطلق من اللواء (156) في منطقة "حفير" وسقط بمدينة القارة صباح اليوم.
وتستهدف قوات النظام سيارات النازحين من أهالي المدينة بريف دمشق أثناء محاولتهم الخروج منها ما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى وفقاً لما ذكرته الشبكة.
في سياق متصل قالت الناطقة باسم شبكة شام في دمشق وريفها "شام حمزة" إن "فصائل الجيش الحر والمعارضة الإسلامية المسلحة تُسيطر على ما يقرب 75 % من بلدة القلمون ويخضع 25% منها تحت سيطرة النظام".
وحول أهمية بلدة قارة تقول حمزة إن "المنطقة تقع في منتصف الطريق العام الواصل بين العاصمة دمشق ومحافظة حمص بالإضافة إلى قربها الجغرافي من الحدود اللبنانية وتحتضن المدينة أكبر تجمع سكاني داخلها".
وأضافت الناشطة الإعلامية أن "بقاء سيطرة المعارضة المسلحة على قارة يضمن لها قطع الإمداد العسكري واللوجستي عن قوات النظام من المنطقة الجنوبية لمحافظة حمص ويُفشل مخطط النظام السوري في السيطرة على القلمون برمتها".
وأشارت الناطقة باسم شبكة شام إلى أن قوات النظام السوري مدعومة بعناصرة من مقاتلي حزب الله اللبناني تحاول اقتحام القلمون من بوابتها مدينة القارة بـ 30 دبابة وقرابة 250 جندياً.
يذكر أن منطقة "معلولا" تقع داخل مدينة القلمون وانسحبت المعارضة المسلحة منها بعد تحريرها للحفاظ على معالمها الأثرية التي تعود إلى عصر الإمبراطورية الرومانية إلا أن قوات النظام عادت إلى المنطقة مجددا.