كتب
إسرائيل هرئيل تحت عنوان "
أوباما يقامر بنا" ما فحواه أن القوى العظمى وفي مقدمتها
الولايات المتحدة، لن تنجح في منع إيران من الحصول على القنبلة النووية، ومع ذلك سيحاول براك أوباما والسائرين معه إخفاء الحقائق والأدلة.
وجاء في المقالة المنشورة في صحيفة "هآرتس"، أن براك أوباما يطمح إلى أن يُكتب اسمه في التاريخ باعتباره كان يستحق سلفة الأمل التي منحها العالم له، أي جائزة نوبل للسلام، ويخرج أوباما بجانب إيران إلى مغامرة برهنة لا أمل منها، على أنه كان يستحقها. وهو في أحسن الحالات يقامر بمصير الشرق الأوسط ولا سيما مكانة إسرائيل فيه ومستقبلها.
وأضاف هرئيل أن اتفاق الأوهام الذي سيوقّع في الأيام القادمة سيُسقطه مع كل السائرين معه في مسيرة الأوهام في بئر حفرتها إيران له.
وأشار هارئيل إلى أنه ليس بعيدا اليوم الذي يثبت فيه أن أوباما تعوزه الصفات المطلوبة لزعيم يتحمل مسؤولية عن سلام العالم، وهي: تشخيص صحيح للواقع.
وأضاف أنه في هذه الحال يقول بنيامين
نتنياهو – وهو ليس شخصا شجاعا دائما – الحقيقة، كل الحقيقة، والحقيقة فقط. فهو الولد الذي يتجرأ على أن يصرخ – كما كان دائما – بأن العالم عارٍ ويتصرف، كما كان دائما ايضا، في عدم حياء.
وزاد أنه بسبب ذلك، تُصب عليه جامات الماء البارد حتى في الداخل، وأن كثيرًا ممن يناكفونه يتكلمون بلسان الولايات المتحدة في إسرائيل. وأما الآخرون الذين هم أكثر استقلالا بآرائهم، فقد أُصيبوا كاليهود في جميع الحقب بالجُبن بسبب "عدم المسؤولية" في مجابهة رئيس الولايات المتحدة "مع ما في ذلك من الأخطار الكامنة".
إيماءة من موسكو
وفي سياق ذي علاقة، كتب شمعون شيفر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان "إيماءة من
موسكو"، ما يشير إلى أنه ليس لنتنياهو ما يبحث عنه في موسكو أو في باريس، بل يجب أن يكون
عنوانه الوحيد واشنطن والعمل مع إدارتها لاحراز أفضل اتفاق مع الإيرانيين.
ويروي شيفر أنه "هبط الزوجان نتنياهو أمس وهما يلبسان معطفين دافئين ويُمسك بعضهما بيد بعض في درج طائرة "إل عال" التي نقلتهما إلى لقاء مع فلادمير بوتين في موسكو".
ويرى أن الصورة تجسد أكثر من ألف كلمة تباعد نتنياهو عن رئيس الولايات المتحدة براك أوباما
وتحديه.
وأضاف أن نتنياهو ما زال يلتزم بالتوجه الذي ميز سلوكه في أثناء المعركة الانتخابية على الرئاسة في أمريكا حينما أيد تأييدا سافرا المرشح الجمهوري ميت رومني.
ويؤكد شيفر أن كل قارئ صحيفة يعلم أن بوتين يؤيد وسيؤيد أيضا في المستقبل نظام آيات الله في إيران. فروسيا تزود إيران بالمفاعلات الذرية وبالمعدات التي تحتاج إليها لتطوير وسائل إطلاق صواريخ وحماية من هجمات جوية.
ويتساءل شيفر: ماذا سيجد نتنياهو في موسكو؟
ويقرر في مقالته أن نتنياهو الذي ينسب إليه مستشاروه مزايا شبه نبوية وقدرة على توقع مسارات
وأحوال مسبقا، سيحتاج بعد أن يتم التوقيع على الاتفاق مع إيران أن يفسر كيف تحولت إيران في نوبة حراسته إلى قوة على شفا القدرة النووية بدعم من القوى الخمس العظمى وألمانيا وموافقتها.
ويتساءل مرة أخرى: ماذا حدث لأكثر من عشرة مليارات شيكل أنفقتها إسرائيل على الإعداد للهجوم؟
عقوبة حزب الله وإيران
وفي سياق منفصل، كتب البروفيسور إيال زيسر، تحت عنوان "عقوبة حزب الله وإيران" في "إسرائيل اليوم"، ما مضمونه أن العمليات الانتحارية التي ينفذها متطرفون سنيون في لبنان تأتي ردا على مشاركة حزب الله العميقة بدعم من إيران أو بضغط منها في الحرب الأهلية السورية.
وجاء في المقالة أن أخذ حزب الله في الأشهر الأخيرة بتشجيع رُعاته الإيرانيين أو بضغط منهم، يزيد في عمق مشاركته في الحرب الأهلية السورية. والتقدير الإيراني للأمور – وهو تقدير حسن نصر الله أيضا – واضح وهو أنه إذا سقط بشار الأسد فسيسقط على أثره نصر الله، وهكذا ستصبح إيران، وهذا ما يخشونه في طهران، الهدف التالي للتحالف "غير المقدس" بين الدول الغربية والدول العربية وإسرائيل.
ويخلص زيسر إلى أنه من هنا يأتي التصميم الإيراني، وتصميم حزب الله، على فعل كل ما يُطلب لمساعدة بشار على البقاء في الحكم.
ولفت إلى أنه يوجد في لبنان من يتحدثون عن تحويل لبنان الى شبه سوريا؛ ذلك أن هناك منظمات تعمل في سوريا بوحي من القاعدة مثل جبهة النُصرة و"داعش" (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، تريد نقل القتال من سوريا إلى لبنان مع استعمال العمليات الإرهابية التي أفضت إلى إنجازات في سوريا.
ويقرر أنه في ظل الحرب الأهلية في سوريا، أخذت لبنان تغرق هي أيضا في صراع سني شيعي. وأصبح في الطائفة الشيعية في لبنان من يتجرأ على الاعتراض على منطق نصر الله في جر الشيعة إلى حرب في سوريا.
وأضاف أنه تُسمع في طهران أيضا نغمات جديدة، وقد يفضي شق طريق في الاتصالات مع الغرب إلى تفكير جديد في إيران في جدوى الغرق في الوحل السوري واللبناني. وفي أثناء ذلك سيستمر المنتحرون على تفجير أنفسهم في أهداف إيرانية وشيعية في لبنان.