أفادت مصادر في جنوب لبنان أن 20 عنصرا من "
حزب الله" قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر مقربة من عائلات القتلى إن "20 من أبناء مناطق الجنوب، وبالتحديد النبطية وصيدا وبنت جبيل، قضوا خلال اليومين الماضيين في المعارك المحتدمة في سوريا"، لافتة إلى أن "بعض الجثث وجدت مقطوعة الرأس وأن عددا كبيرا منها لا يزال بقبضة المعارضة".
جاء ذلك فيما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عدد من عناصر الحزب في معارك ريف حلب، والغوطة الشرقية لدمشق.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن "عددا من مقاتلي حزب الله سقطوا في اليومين الماضيين في المعارك الدائرة في ريف حلب والغوطة الشرقية"، مؤكدا عدم وجود عناصر للحزب في منطقة القلمون، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة.
وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي من مقره في بريطانيا مع وكالة الأناضول: "معلوماتنا تفيد أيضا عن سقوط عدد من قتلى لواء أبو فضل العباس، من عراقيين وإيرانيين في معارك القلمون المحتدمة في النبك ودير عطية منذ يوم الأربعاء الماضي".
وبالتزامن، أوردت صفحة "صقور الضاحية" التي تبث أخبار حزب الله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن عدد قتلى حزب الله في
الغوطة الشرقية، بلغ الأربعة فقط، وأن عدد شهداء المعارضة بلغ الـ 250.
وكان المرصد السوري وثّق الشهر الماضي مقتل 187 عنصرا من حزب الله منذ اندلاع الأحداث في سوريا قبل عامين ونصف العام.
وأكّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مطلع الشهر الحالي أن مقاتليه باقون في سوريا ما دامت الأسباب قائمة لمحاربة ما أسماها "الهجمة التكفيرية" والدفاع عن سوريا.
وفي السياق، وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استشهاد 52 شخصًا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية، مشيرة إلى أن من بين الشهداء نساءً وأطفالاً.
وذكرت الشبكة السورية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، أمس الأحد، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى استشهاد 24 شخصا في ريف العاصمة
دمشق، وعشرة في درعا، وخمسة في الرقة، وأربعة في كل من الحسكة وحمص، واثنين في كل من دير الزور وحلب، وقتيل واحد في القنيطرة.
ولفتت الشبكة في بيانها، إلى أن من بين الشهداء خمسة أطفال وسيدة، موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام، أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.
ومن جانبها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيان لها، أن الواحدات التابعة للجيش السوري الحر استطاعت السيطرة على بعض البلدات والقرى في منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، وكسر الحصار المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة، وحققت اتصالا بمنطقة القلمون.
وأضاف البيان أن الهجمات التي شنتها قوات الحر على مواقع الجيش النظامي بالغوطة الشرقية، قد أسفرت عن تدمير دبابة تابعة للنظام، فضلا عن عدد من المركبات العسكرية، وقتلت العشرات من الجنود المدعومين من حزب الله ولواء "أبو الفضل العباس"، وأسرت العشرات الآخرين منهم.
وذكر البيان كذلك أن خمسة من النشطاء استشهدوا أثناء قيامهم بتصوير الاشتباكات، جراء نيران أطلقتها عليهم قوات النظام، مشيرة إلى أن الجيش السوري الحر نجح في السيطرة على منطقة الفروسية بالغوطة الشرقية.
ولفت البيان إلى أن طريق الشام-
حمص، أُغلق أمام المرور بسبب الاشتباكات الضارية التي وقعت بين الجيشين الحر والنظامي في بلدتي النبك ودير عطية، مشيرا إلى قيام المعارضين المسلحين بقطع كافة طرق الامدادت التابعة للنظام في المنطقة، واستولى على مدرعتين وعدد كبير من الذخيرة العسكرية.