سجلت أسعار
النفط صباح الاثنين تراجعاً في آسيا أول منطقة بدأت فيها المبادلات اليوم غداة إبرام الاتفاق بين القوى الكبرى وإيران إحدى الدول الكبرى المنتجة للنفط، لاحتواء البرنامج النووي لطهران.
وانخفض سعر برميل البرنت 2,51 دولار ليبلغ 108,54 دولارات، بتراجع نسبته 2,26 بالمئة. اأما سعر النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، فقد تراجع 89 سنتا ليصل الى 93,95 دولاراً (أقل بواحد بالمئة).
وبعد خمسة أيّام من المفاوضات الشاقة أعلنت
إيران والقوى الكبرى اتفاقاً، وافقت فيه الجمهورية الإسلامية على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف في العقوبات الاقتصادية.
ويمهد الاتفاق لمرحلة جديدة من المفاوضات التي تتعلق بصلب الموضوع لمدة ستة اشهر.
ويشتبه الغربيون و"إسرائيل" بأن طهران تخفي شقاً عسكرياً وراء برنامجها المدني، بينما تنفي طهران ذلك.
وتتابع أسواق النفط منذ أيام باهتمام كبير المفاوضات في جنيف.
وقال محللون إنّ الاتفاق يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع الحظر عن الصادرات النفطية لإيران والى عودة مليون برميل اضافي إلى الأسواق يومياً.
ويرى المحللون أنّ الأسعار الحالية للنفط تشمل زيادة تتراوح بين خمسة وعشرة دولارات، بسبب المشكلة الإيرانية والاضطرابات الجيوسياسية التي تؤدي إليها في الشرق الاوسط.
لكن فيكتور شوم المدير في مجموعة "آي اتش اس بورفين اند غيرتز" في سنغافورة قال الاثنين إنّ "تأثير الاتفاق على العرض العالمي للنفط سيكون محدوداً" في الأمد القصير "لأنّ الجزء الأكبر من العقوبات سيبقى".
ويؤكد الخبراء أيضاً أنّ ارتفاعاً في الصادرات الإيرانية إذا رفعت العقوبات عن هذا القطاع، يمكن أن يتم في مقابله خفض في الصادرات السعودية. وإيران والسعودية عضوان في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وقال ستيوارت ايف من مجموعة "او ام فايننشال تايمز" لوكالة داو جونز نيوزواير إنّ الاتفاق "لا يعني أنّنا سنشهد تدفقا لكميات كبيرة من النفط في الأسواق لأنّ إيران عضو في أوبك وأي زيادة في كميات النفط الايراني ينبغي أن تتم في اطار نظام الحصص".