كشف تقرير أن وحدة " القوة 13 "، الوحدة الخاصة لجهاز البحرية
الإسرائيلي قامت خلال عام
2013 بأكبر عدد من
العمليات الخاصة ضد أهداف خارج " إسرائيل " منذ تأسيسها.
ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي مساء أمس الجمعة عن ضابط كبير في الوحدة التي يطلق عليها أيضاً " الكوماندوز" البحرية أن الوحدة نفذت عمليات خلال العام الجاري لم يسبق أن نفذتها في الماضي، مشيراً إلى أنها عملت بعيداً عن حدود "إسرائيل" في إشارة إلى بلدان عربية وإسلامية.
وأشار الضابط إلى أن العمليات التي نفذتها الوحدة تضمنت مداهمة شواطئ دول بعيدة ومهاجمة أهداف هناك، بالإضافة إلى الاستيلاء على سفن أجنبية.
وأشار التقرير إلى أنه يتم نقل الجنود عبر غواصات، سيما غواصة " دولفين " الإستراتيجية، وزوارق حربية سريعة، وفي بعض الأحيان يتم إنزالهم من طوافات من الجو.
وأوضح التقرير أن جنود الوحدة يستخدمون عتاداً عسكرياً يتم تطويره من قبل الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" بشكل خاص لضمان تنفيذ المهام بسرية تامة.
وأوضح التقرير أن " القوة 13 " هي المسؤولة عن مهاجمة أسطول الحرية في 31أيار/مايو 2010، وهو الهجوم، الذي أسفر عن مقتل عشرة من المتضامنين الأجانب، من بينهم تسعة أتراك.
ونوه التقرير إلى أنه بخلاف بقية الوحدات الخاصة الأخرى التي يتزود جنودها برشاشات " إم 16 "، فأن جنود هذه الوحدة يتزودون برشاشات من طراز "كلاشينكوف"، المناسبة للعمل في بيئة مائية.
وذكر التقرير أن قائد سلاح البحرية الأمريكي الأدميرال جونثان جرينارنت زار مؤخراً قاعدة الوحدة في "عتليت"، شمال "إسرائيل"، حيث استمع لوصف من قادتها لطابع المهام والعتاد المستخدم في العمليات.
دور في تنفيذ العمليات
وكانت القناة الإسرائيلية الثانية كشفت النقاب بتاريخ 24 أيار/مايو الماضي عن أن "القوة 13" تسهم بشكل كبير ونشط في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تستهدف قادة وعناصر المقاومة
الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى أن عناصر الوحدة تسللوا أثناء الحرب الأخيرة على
غزة من البحر ونصبوا كميناً لأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في بلدة "بيت لاهيا"، حيث قاموا بتصفيته، حيث عرضت القناة فيلماً يصور عملية التسلل والاغتيال.
وأشارت القناة إلى أن عناصر الوحدة يقومون بتنفيذ مهام ذات طابع بري وليس بالضرورة بحري فقط، مشيرة إلى أن عناصر الوحدة يلعبون دوراً في تنفيذ عمليات الاعتقال التي تستهدف كبار المطلوبين من قادة حركات المقاومة في الضفة الغربية.
إليعازر مروم
ويشار إلى أن القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي الجنرال إليعاز مروم، والذي سبق له أن قاد "القوة 13"، يرأس الشركة التي اختارتها الحكومة المصرية المؤقتة لضمان تأمين قناة السويس.
وقد كتب مروم بتاريخ 5 تموز/يوليو الماضي مقالاً في صحيفة "إسرائيل اليوم"، حث فيه الحكومة الإسرائيلية على التعاون مع الانقلاب في مصر، مشيراً إلى أن مواجهة الحركات الإسلامية هو القاسم المشترك بين "إسرائيل" و"حكومة السيسي".