"مُنحت الادارة الامريكية تفويضا جديدا، وذلك بعد الاتفاق المرحلي مع ايران" هكذا يرى الكاتب الاسرائيلي يوسي
بيلين في مقالته " الادارة راضية وستستمر على ركوب موجة" وذلك "بعد الانتقادات الواسعة في شأن قانون الصحة" على حد قوله.
وبعد هذا الاتفاق لا يرى بيلين أي خوف على مستقبل العلاقات في اسرائيل، ويضيف في مقالته "إن الردود في البلاد يُفحص عنها بصورة دقيقة ومن الواضح أنها متنوعة: فقد انتقل نقد نتنياهو من كونه شديدا جدا ليصبح شديدا. وأطرى بيرس. وكان عدد من وزراء الحكومة ايجابيين لكنهم حذرون، وانقسم الجمهور، وتميل وسائل الاعلام الى منح ما أُحرز أملا".
ويشير بيلن الى أنه " كلما مر الوقت وقوي تقدير أن الاتفاق سيُنفذ، سيقوى تأييده ويتغلغل الى الوعي أن اسرائيل تتحرر من ظل ثقيل لعملية عسكرية، امريكية أو اسرائيلية، كان يمكن أن تفضي الى رد ايراني غير بسيط".
ويوضح بيلين ان تشديد العقوبات الان سيفضي الى الغاء ايران للاتفاق فورا و" لن تتحمس اوساط الانتخاب في الولايات المتحدة لأن منتخبيها يُعطلون احتمال الامتناع عن مواجهة عسكرية في الشرق الاوسط. وفي اسوأ الحالات سيستعمل اوباما حقه في نقض ذلك" على حد قوله.
وفيما يتعلق بالتفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين يشيير الكاتب الى رفض من تحدث اليهم الا تطلب الولايات المتحدة من الطرفين التصالح، في الطريق الى اتفاق مرحلي أو اتفاق دائم، لتعويض حكومة اسرائيل عن الاتفاق مع ايران.
ويقول إن "الحديث من وجهة نظر اوباما وكيري عن اجراء يقلل التهديدات لاسرائيل الى حد بعيد ويُمكّنها من أن تخاطر مخاطرات محسوبة في جبهات اخرى. ولا يعتقد أن عدم رضا قيادة الحكومة عن الاجراء المفاجيء مع ايران – الذي لا يضمن فقط تجميد الوضع القائم ورقابة لا مثيل لها بل رجوعا جزئيا ايضا عن التخصيب الذي قد تم من قبل – يُسوغ "تسهيلات" في القناة الاسرائيلية الفلسطينية".
ويوضح الكاتب استعداد وزارة الخارجية الامريكية لعمل شامل يفترض أن يغلف في المستقبل في دعم اقليمي ينبع من المبادرة العربية، وفي خطط اقتصادية وتمويلية تُمكّن من تنفيذ الاتفاق في المستقبل.
ويختم مقالته بحديثه عن تجنيد خبراء في مجال التفاوض من قبل الخارجية الامريكية لإعداد الوثيقة الامريكية التي يفترض أن توضع على طاولة الطرفين بعد بضعة اسابيع وذلك " اذا لم يتوصل الطرفان نفسهما الى اتفاقات في مجالي الامن والحدود على الأقل. إن
كيري يريد أن يركب موجة النجاح، وإن الشعور في الطابق السابع في وزارة الخارجية هو بأن الدعم الرئاسي لذلك أقوى مما كان دائما" بحسب كلامه.