انتخب الأردن الجمعة عضوا في مجلس الامن الدولي لولاية تستمر سنتين ابتداء من الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل بعدما رفضت
السعودية شغل هذا المنصب الذي حصلت عليه في البداية.
وقد انتخب
الاردن بأكثرية الثلثين بحصوله على 178 صوتا خلال عملية تصويت أجريت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الأردن المرشح الوحيد الذي قدمته مجموعة بلدان آسيا المحيط الهادئ لشغل المنصب الذي تركته الرياض شاغرا.
وقد أقنع السعوديون الأردن الذي تحفظ في البداية كما ذكر دبلوماسيون، وقدم ترشيحه رسميا في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وانتخبت السعودية للمرة الاولى لمدة سنتين الى مجلس الامن خلال تصويت في الجمعية العامة في 17 تشرين الأول/ أكتوبر. لكنها فاجأت العالم بإعلانها تخليها عن مقعدها في خطوة غير مسبوقة. وأرادت بذلك الاحتجاج على عجز مجلس الامن عن التحرك حيال الوضع في
سورية.
وتشكو الرياض أيضا من عدم إحراز تقدم في الجهود المبذولة بشأن القضية الفلسطينية، وأرادت كما يقول دبلوماسيون ان تعرب عن استيائها من التقارب بين واشنطن وطهران.
وفي منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، انسحب الاردن من السباق للحصول على مقعد في مجلس الامم المتحدة لحقوق الاإسان لانتخاب السعودية الى هذا المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا.
ويجدد مجلس الامن الذي يتألف من 15 بلدا، كل سنة خمسة من مقاعده العشرة للأعضاء غير الدائمين، على أساس إقليمي. وتختار كل منطقة مرشحا توافق عليه من حيث المبدأ الجمعية العامة في الخريف (من أجل تسلم المقعد في الأول من كانون الثاني/ يناير التالي). لكن من الضروري ان يحصل المرشح على 129 صوتا على الأقل من أصل 193 صوتا.
وانتخبت أربعة بلدان اخرى هي تشاد والتشيلي ونيجيريا وليتوانيا أعضاء غير دائمين في المجلس في 17 تشريي الأول/ أكتوبر الماضي.
وكان الأردن، العضو في
الأمم المتحدة منذ 1955 شغل مقعدا في مجلس الامن مرتين في 1965-1966 و1982-1983.