نفى عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة اختصاص محكمة أمن الدولة في الأردن بمحاكمته، حيث قامت
بريطانيا قبل أشهر بترحيله إلى الأردن ليمثل أمام القضاء.
ومثل أبو قتادة أمام المحكمة بملابس السجن وقال إن وجود قاض عسكري ضمن هيئة المحكمة المكوّنة من ثلاثة قضاة يعد انتهاكا لبنود الاتفاق الذي رحل بموجبه إلى الأردن في تموز/ يوليو بعد معركة قضائية استمرت سنوات في بريطانيا.
وأدانت محكمة أردنية أبو قتادة غيابيا أثناء وجوده في بريطانيا وحكمت عليه بالسجن المؤبد بتهمة التآمر لشن هجمات "
إرهابية" على أهداف أميركية وغيرها داخل الأردن.
وتعاد محاكمته حاليا في هذه الاتهامات.
ونفى أبو قتادة الثلاثاء أيضا تهم الإرهاب الموجهة إليه، وذلك في أولى جلسات محاكمته أمام محكمة أمن الدولة في الأردن.
وعقدت الجلسة الأولى للنظر في قضية "الألفية" حيث يواجه أبو قتادة ، تهمة "التآمر بقصد القيام بإعمال إرهابية" على خلفية التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن عام 2000.
ونفى أبو قتادة الذي كان مرتديا لباس السجن البني ولكنه غير مكبل الأيدي والأرجل، التهمة الموجهة له في هذه القضية. وقال متوجها بكلامه للقاضي "تعلم أني لست مذنبا وتعلمون جميعا أنها قضية ملفقة".
واعترض أبو قتادة على حضور القاضي العسكري سالم القلاب، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم الذي وجه انتقادات للحكومة الأردنية، اتهمها فيها بـ"خيانة" بنود الاتفاقية التي وقعتها مع بريطانيا والقاضية، بحسب أبو قتادة بمثوله أمام هيئة مدنية وليست عسكرية، مردداً "هذه خيانة".
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية وحددت 24 كانون أول/ديسمبر المقبل موعدا لها.
وفي رده على سؤال الصحفيين داخل القاعة، حول المعاملة التي يتلقاها داخل السجون الأردنية، قال: "المعاملة جيدة، وتبقى سجون بلادنا أفضل من سجون بريطانيا".
وكانت بريطانيا، رحلت أبو قتادة لعمان في تموز/ يوليو الماضي بعد عقدها اتفاقية في هذا الشأن مع الأردن، قبل أن يقرر المدعي العام الأردني إعادة محاكمته في قضايا حكم فيها عليه غيابياً، ووجه إليه تهماً تتعلق بـ"التآمر للقيام بأعمال إرهابية، وهجمات في الأردن"، ويقرر إيقافه في سجن الموقر، جنوبي العاصمة.
وحكمت"غيابياً" المحكمة العسكرية الأردنية على أبو قتادة (53 عاما) بالإعدام في العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، وحكم عليه العام في 2000 غيابياً بالسجن 15 عاماً للتخطيط لـ"تنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية آنذاك في الأردن".
وأبو قتادة واسمه الأصلي (عمر محمود محمد عثمان) فلسطيني الأصل، مواليد عام 1960 في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويحمل الجنسية الأردنية.
واشتهر أبو قتادة في بريطانيا، حيث اعتبره القضاء هناك "تهديداً للأمن القومي"، لخطبه التي وصفت بـ"المعادية للغربيين والأمريكيين واليهود".