أعلنت الامم المتحدة السبت أن النجاح في نقل العناصر الكيميائية الخطرة خارج الاراضي السورية قبل الحادي والثلاثين من الشهر الحالي كما هو مقرر، "قليل الاحتمال".
وجاء في بيان عن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه "تم تحقيق تقدم مهم في هذا المجال، إلا أنهما دعيا الرئيس السوري بشار الأسد إلى "تكثيف الجهود" للتقيد بالمهل المتفق عليها لتدمير ترسانته من الأسلحة الكيميائية."
وحسب خريطة الطريق التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من المفترض أن يكون تم تدمير كامل الترسانة الكيميائية السورية بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل، إلا أن هذه العملية تباطأت خصوصا بسبب المشاكل الأمنية في سوريا.
وأضاف البيان "أن الاستعدادات تتواصل لنقل غالبية العناصر الكيميائية الخطرة من الجمهورية العربية السورية تمهيدا لتدميرها في الخارج، إلا أن نقل هذه العناصر الأكثر خطورة قبل الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر قليل الاحتمال".
وإضافة إلى الحرب الدائرة في سوريا فإن مشاكل لوجستية والاحوال الجوية السيئة ساهمت ايضا في تأخير نقل العناصر الكيميائية باتجاه مرفأ اللاذقية السوري.
ووافقت
سوريا على التخلي عن اسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية امريكية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 من اغسطس آب القت الدول الغربية مسؤوليته على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
ووافقت دمشق على نقل المواد الكيماوية الأكثر خطورة ومن بينها نحو 20 طنا من غاز الخردل من ميناء اللاذقية بشمال سوريا بحلول 31 من ديسمبر كانون الاول لتدميرها بشكل آمن في الخارج بعيدا عن منطقة الحرب.
ونقل عن دبلوماسي روسي قوله "إنه لن يتم الوفاء بهذا الموعد لأن المواد السامة التي يمكن استخدامها في صنع غازي السارين وغاز (في.اكس) وعناصر أخرى مازالت تواجه رحلة يحتمل ان تكون محفوفة بالمخاطر الى ميناء اللاذقية" .
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف رئيس ادارة نزع السلاح بوزارة الخارجية الروسية قوله بعد اجتماع دولي بشان جهود ازالة الاسلحة الكيماوية ان "عملية الإزالة لم تبدأ بعد."
لكن رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية قال في وقت سابق من الشهر الجاري ان هذا الموعد النهائي قد لا يتم الالتزام به.
ونقلت روسيا جوا 75 عربة وشاحنة مدرعة الى سوريا الأسبوع الماضي لنقل المواد الكيماوية الى اللاذقية.
وكان أوليانوف قال: "إن السفن الحربية الروسية والصينية التي كانت في المياه الإقليمية السورية كانت سترافق الحاويات الدنمركية والنرويجية التي كانت ستنقل المواد السامة لتدميرها بعيد عن منطقة الحرب".