قال الرئيس الفرنسي فرانسوا
أولاند: "إن بلاده والرياض تدعمان المعارضة السورية في ضرورة التوصل إلى حل سياسي من خلال مؤتمر جنيف 2 يفضي إلى عملية انتقالية، لا مكان فيها لبشار
الأسد.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده أولاند الأحد بمقر السفارة الفرنسية بحي السفارات بمدينة
الرياض، ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبين أولاند أن "مؤتمر جنيف 2 المرتقب عقده في يناير/تشرين ثاني المقبل يهدف إلى إيجاد حل للازمة السورية، والحل هو العملية الانتقالية وليست تمديد ما يحدث حالياً"، معتبرا أن "التمديد لما يحدث اليوم يعني عدم التوصل إلى نتيجة".
ولفت أولاند إلى أن "فرنسا والمملكة لديهما نفس الموقف تماماً في الملف السوري".
وقال :"في مؤتمر جنيف 2 يتعين علينا أن نعمل معا للوصول إلى النتيجة التي أعلنت عنها، أي عدم التمديد لبشار الأسد".
وبين أنه سيلتقي برئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا خلال زيارته للرياض، وستكون النقطة الرئيسة في حديثنا كيف يمكن أن يتحول
مؤتمر جنيف2 إلى مؤتمر مفيد، والهدف بالطبع الوصول إلى حل سياسي لا يمكن أن يتحقق مع النظام الحالي .
و قال الرئيس الفرنسي: "إن هناك لعبة تحالف ضمني بين بشار الأسد والمتطرفين لم يحددهم تمنع التوصل إلى حل في
سوريا".
ولفت إلى أن المحادثات مع العاهل السعودي ذهبت إلى أقصى الحدود في الأزمات الإقليمية.
وبين أن إرادة المملكة وفرنسا تجتمعان حول قضية البرنامج النووي الإيراني في حصول إيران ومتابعة برنامجها في الطاقة النووية المدنية و"من حق الجميع الحصول على هذه الطاقة السلمية التي تحقق التقدم في المستقبل، ولكننا ضد نشوء وانتشار الطاقة النووية العسكرية لإيران ونقف ضدها، وذلك للحفاظ على أمن المنطقة المهم لدينا " .
وأضاف أن فرنسا تتفاهم مع جميع الدول بما فيها إيران، مشيراً إلى أن هناك اتفاق مرحلي مع إيران تم التوقيع عليه مع السعي على تنفيذ بنوده بالكامل، في إشارة على اتفاق جنيف النووي.
وبين أن العقوبات على إيران لن ترفع ولو جزئيا إلا إذا احترم هذا الاتفاق بالكامل، "وبعد هذا الاتفاق المرحلي سنفتح محادثات لنتأكد ونضمن أن إيران تتخلى نهائيا عن السلاح النووي".
وفي الشأن المصري، قال :"ندعم مصر في اتجاهها وسعيها نحو الديمقراطية وأن تكون الانتخابات فيها في جو توافقي يهدف إلى تحقيق الأمن للمصريين".
وعن التعاون التجاري والاقتصادي بين المملكة وفرنسا، قال أولاند: " أُلاحظ تقدما في التبادل التجاري بين البلدين خاصة أنها تضاعفت خلال الأعوام العشرة الأخيرة، حيث تجاوزت المبادلات التجارية في عام 2013م وحده 8 مليارات يورو، حيث أن السعودية أول شريك اقتصادي لنا في الشرق الأوسط، وتعد فرنسا المستثمر الأجنبي الثالث في المملكة".
وبين أن هناك آفاق للتعاون في مجالات عدة من بينها الطاقة النووية المدنية، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستجتمع في شهر مارس/ آذار المقبل، وإن رغبت المملكة في تحديد أهدافها فإن فرنسا مستعدة للاستجابة لهذه الأهداف كرمز، مبرهنين على متانة وقوة هذه العلاقات .
وفي مجال التعاون العسكري بين البلدين، أوضح الرئيس الفرنسي أنه منذ سنوات عدة أقامت فرنسا شراكة مع المملكة في مجال الدفاع، مشيراً إلى أن هناك شركات فرنسية عدة تعمل استجابة للاحتياجات في السعودية في مجال الدفاع.
كان أولاند قد وصل العاصمة السعودية في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تستمر ليومين، والتقى عقب وصوله العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.