نفت الهيئة القيادية العليا لحركة
فتح، نيتها إلغاء تنظيم مهرجان احتفالي في
غزة، بذكرى تأسيسها التاسع والأربعين.
وقال حسن أحمد الناطق باسم الحركة في غزة:"الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة تدرس الخيارات المطروحة أمامها ولم تتخذ قرارا بإلغاء المهرجان، وسيتم الإعلان عن قرارها في الوقت المناسب".
وكان القيادي في فتح، والنائب في المجلس التشريعي فيصل أبو شهلا قد صرح في وقت سابق، أن الحركة ألغت تنظيم المهرجان، وستكتفي بفعالية إيقاد شعلة الثورة التي جرت أول أمس في ميدان الجندي المجهول غرب مدينة غزة للاحتفال بذكرى انطلاقتها".
وأضاءت حركة "فتح" في قطاع غزة، مساء الثلاثاء الماضي، ما أسمته "شعلة الثورة" في ذكرى انطلاقتها التاسع والأربعين، في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة وسط حضور الآلاف من مؤيدي الحركة.
لكن أحمد نفى صحة تصريحات أبو شهلا، قائلا:" ننفى أن تكون فتح قد اكتفت بإيقاد الشعلة بديلاً عن الاحتفال المركزى للانطلاقة، هذا عار عن الصحة، فقد طلبنا من حركة
حماس إقامة الاحتفال فى ساحة الكتيبة أو ساحة السرايا، ولم تعط حماس لحتى الآن موافقة، وما ننتظره هو موافقتها على أحد المكانين، وإذا رفضت ستدرس قيادة الحركة الخيارات الممكنة".
وأضاف أحمد "كافة قيادات وكوادر وأبناء حركة فتح والجماهير تواقون ومصممون على إقامة احتفال الانطلاقة فى الذكرى التاسعة والأربعين للحركة لما لهذه الذكرى من معان وطنية عظيمة تؤكد ديمومة الحركة واستمراريتها".
وكانت حركة "حماس"، التي تدير قطاع غزة، قد أعلنت الإثنين الماضي، أنها وافقت على تنظيم حركة فتح مهرجانا في ذكرى تأسيسها.
وبدأ الانقسام الفلسطيني بين حركة "حماس" الفائزة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي (البرلمان)، وحركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس، بسيطرة الأولى على قطاع غزة منتصف يونيو/حزيران 2007.
وتبع ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، واحدة تشرف عليها حماس في قطاع غزة، والثانية تتولاها حركة فتح في رام الله بالضفة الغربية.
وعلى الرغم من وجود حكومتين في هذين الشطرين من فلسطين إلا أن الحكومتين حافظتا على درجة من التنسيق في مجالات "التعليم والصحة".
ومنذ بدء الانقسام، عقدت الكثير من اللقاءات بين الحركتين، في عدد من الدول بينها مصر، غير أن تلك اللقاءات لم تسفر حتى اللحظة عن تنفيذ "الصيغ التوافقية" التي تم التوصل إليها بين الحركتين.