رفض
اليمن تسليم السياسي الإسلامي
عبد الوهاب الحميقاني الذي تتهمه الولايات المتحدة بتمويل تنظيم
القاعدة.
ونفى الحميقاني الاتهام الأمريكي وشدد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية على أن بلاده لن تسلم أي مواطن بدون أدلة.
وقال المتحدث "اليمن لن تسلم أي مواطن للولايات المتحدة ولا لغيرها. إذا كانت لديكم أي أدلة أو أي دلائل لديكم عليكم أن تسلموها للقضاء اليمني ونحن من نقول إن هذه الأدلة صحيحة وإن هذا المواطن فعلا يدعم الإرهاب أو لا يدعم الإرهاب."
وأضاف أن اليمن طلب رسميا من الحكومة الأمريكية تقديم الأدلة التي تؤيد اتهامها للحميقاني.
وقال "نحن طالبنا بشكل واضح وصريح الجانب الأمريكي بتقديم ما لديه من أدلة أو حيثيات استندوا إليها في بناء هذا الاتهام. ننتظر الآن رد الجانب الأمريكي على هذا الطلب المقدم رسميا."
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قالت في ديسمبر كانون الأول إنها وضعت اسم الحميقاني الأمين العام لحزب الرشاد الإسلامي في اليمن على قائمة الإرهاب العالمي. وذكرت الوزارة أنه قدم دعما ماليا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال الجمعية الخيرية التي يرأسها في اليمن وعمل لحساب التنظيم.
ونفى الحميقاني الاتهامات ودعا الولايات المتحدة إلى مراجعة علاقتها باليمن وبالعالم الإسلامي.
وقال "أدعو الإدارة الأمريكية والشعب الأمريكي إلى مراجعة علاقته مع العالم العربي والإسلامي. ونحن مع بناء علاقات تقوم على الرحمة والعدل والمساواة والمصالح المتبادلة والمشتركة بعيدا عن التأزيم ورمي التهم جزافا. نريد أن يحيى ويبقى العالم بسلام في ظل تعايش جميع الديانات.. في ظل تعايش جميع الشعوب ومنها الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي."
كما نفى محمد بن موسى العامري رئيس حزب الرشاد المزاعم الأمريكية وشدد على أن حزبه يرقض العنف والإرهاب.
وقال العامري "نرفض رفضا قاطعا هذه التهمة ونجزم جزما مؤكدا أننا اخترنا العمل السياسي بمحض إرادتنا ولا سبيل لنا إلى أي سلوك للعنف أو الإرهاب أو أي طريق من هذه الطرق لأن هذه مضرتها على العالم وعلى اليمن. نحن ندين أي عمل إرهابي."
وقالت الخزانة الأمريكية إن الحميقاني ساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال الاضطرابات السياسية في اليمن في الحصول على موضع قدم وملاذ آمن بمحافظة البيضاء وإنه كان أميرا للتنظيم في المحافظة في منتصف عام 2011.
وذكر الناشط الحقوقي اليمني محمد الأحمدي أن الاتهامات الأمريكية للحميقاني تضر الوضع السياسي في اليمن وربنا تحول دون مشاركة أطراف أخرى في العملية السياسية.
وقال الإحمدي "الاتهامات الأخيرة لشخصية سياسية بارزة في اليمن يعني هو تسميم للحياة السياسية في اليمن. المشكلة أن هذه الاتهامات أيضا تمنع ربما جماعات أخرى من الانخراط في العمل السياسي المدني والتمسك بالسلاح."
وكان الحميقاني أحد رجلين أدرجتهما الخزانة الأمريكية بقائمة الإرهاب العالمي في ديسمبر كانون الأول. والرجل الثاني هو القطري عبد الرحمن النعيمي الذي يرأس منظمة حقوقية مقرها جنيف والذي قال إن الاتهامات الأمريكية سببها انتقادته لتصرفات الولايات المتحدة في المنطقة العربية ومنها الهجمات التي تستخدم فيها طائرات بدون طيار في اليمن.