فتحت سلطات الانقلاب
المصرية،
ميدان التحرير، السبت، أمام مؤيدي وزير الدفاع عبد الفتاح
السيسي للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير.
ودخلت أعداد "محدودة" الميدان، صباح السبت، بعد تفتيشها عند البوابات الإلكترونية المنتشرة على جميع مداخل الميدان.
وكان مصدر أمني ذكر بوقت سابق في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري أن ميدان التحرير، سيغلق أمام المتظاهرين، حتى 25 كانون الثاني/ يناير الجاري.
واستعانت قوات تأمين ميدان التحرير، بشرطيات لتفتيش السيدات أثناء دخولهن للميدان تفتيشا دقيقا يشمل الحقائب والتأكد من عدم ارتداء قمصان، تحمل إشارة رابعة الشهيرة.
وحمل المتظاهرون، أعلاما مصرية، وصورا للسيسي، مرددين هتافات منها "انزل يا سيسي .. يا رب تكون رئيسي".
واستعانت قوات الأمن، بالكلاب البوليسية، وقامت بعمليات تمشيط موسعة بميدان التحرير.
وشوهدت مروحيات تابعة للأمن تحلق في سماء الميدان.
ولوحظ أن الميدان لم توجد به سوى منصة واحدة، تم تجهيزها للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير.
وكان التحالف الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي، دعا أنصاره للتأهب ليوم 25 كانون الثاني/ يناير الجاري، مع "التمسك بالمقاومة السلمية".
وقال التحالف إن "الأفعال ستبدأ في موجة ثورية هادرة"، مضيفا أنها "حانت ساعة الثورة التي يحتاجها الوطن".
يأتي ذلك في ظل دعوات متباينة للتظاهر في الذكرى الثالثة للثورة، إحداها لإسقاط النظام الحالي، التي يدعو إليها تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، بينما يذهب مؤيدو السلطات الحالية لإقامة احتفالات بالدستور المعدل، ومطالبة السيسي بالترشح، لانتخابات الرئاسة المقبلة.
ومن المنتظر أن تشهد مصر تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للسلطات المؤقتة الحالية، خلال ذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، والذي شهد خروج حشود شعبية، أسفرت بعد 18 يوما من الاعتصام في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، وفي عدة محافظات، عن الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.