قال مصدر في
مشرحة زينهم جنوبي العاصمة
المصرية (الثلاجة الرسمية الرئيسية لحفظ الموتى بالقاهرة) إن مسؤولي المشرحة تسلموا جثامين 51 قتيلاً، سقط 49 منهم بالرصاص الحي بينما سقط قتيلان بطلقات خرطوش.
ولقي هؤلاء حتفهم في اعتداءات لقوات الأمن المصرية على محتجين مؤيدين للرئيس المنتخب، محمد مرسي، السبت، في الذكرى السنوية الثالثة لثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس المخلوع، حسني مبارك.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "أغلب
الجثث تم تسليمها إلى ذويها بعد الحصول على الأوراق الرسمية الخاصة بإجراءات الدفن والتشريح، إلا أن هناك جثتين مجهولتين لم يتم التعرف على هويتهما حتى الآن".
ومقابل حصيلة الـ51 قتيلا، التي تحدث عنها المصدر الطبي، أعلنت وزارة الصحة المصرية، السبت، أن الإحتجاجات خلفت 49 حالة وفاة و247 مصابًا.
وبحسب مراسل الأناضول، ردد أهالي ضحايا أمام المشرحة، الأحد، خلال انتظار خروج الجثامين، هتافات مناهضة لسلطة الانقلاب، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بينها "الإرهاب هو النظام .. وإحنا مش الإرهاب"، و"لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، و"يسقط يسقط حكم العسكر".
وشهدت القاهرة وبقية محافظات مصر، السبت، احتجاجات دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، ضمن ما أسماه "حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير".
بينما احتشد مؤيدون لوزير الدفاع المصري في ميدان التحرير وعدة ميادين بالقاهرة ومحافظات أخرى، حيث ادعوا أنهم يحتفلون بذكرى الثورة، وطالبوا السيسي بالترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة.
فيما خرج معارضون للسلطة الحالية وحكم جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين لما يعرف بـ"التيار الثالث" في مسيرات احتجاجية مماثلة لاستعادة ما وصفوه بـ"مكتسبات ثورة يناير".