أعلن رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي (برلمان مؤقت) نوري أبو سهمين أن 20 شباط/ فبراير المقبل، سيكون يوم الاقتراع لانتخاب أعضاء
الهيئة التأسيسية لصياغة
الدستور الجديد، فيما ستكون الأيام بين 15 و17 من الشهر ذاته لاقتراع الليبيين بالخارج.
ويحق لما يزيد على مليون و100 ألف ناخب، المشاركة في انتخاب 60 عضواً يمثلون كافة أطياف المجتمع الليبي لكتابة الدستور.
وحيا أبو سهمين خلال كلمته في مؤتمر صحفي الخميس "الجهود التي بذلتها مفوضية إعداد
الانتخابات في تجهيز الدوائر وتحفيز الناخبين للمشاركة"، معتبراً أن تحديد موعد للاقتراع على اختيار الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور، "يعد انتصاراً للثورة والشعب الليبي".
وفي ردود الافعال الأولية على هذا الإعلان، رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي بتحديد يوم الاقتراع على اختيار هيئة كتابة الدستور، مشيدة بدور مفوضية الانتخابات في الاستعدادات المبذولة لهذا الحدث الهام -بحسب بيان صدر مساء الخميس-.
وعبرت بعثة الاتحاد عن "تشجيعها للعملية الدستورية الحقيقة الشاملة بين كافة مكونات المجتمع الليبي وتمثيلهم"، داعية إلى "كتابة وثيقة دستورية تتمتع بدعم كافة القوي السياسية والشعب الليبي".
ونبهت بعثة الاتحاد على "ضرورة كتابة دستور بالتوافق يحمي كافة حقوق المواطنين، بغض النظر عن عقيدتهم أو جنسهم أو عرقهم".
وينتظر الليبيون مهمة صعبة خلال هذا العام بكتابة دستور توافقي بين كافة الأطراف السياسية والاجتماعية بالمجتمع، في ظل مقاطعة بعض الأقليات الأمازيغية، وبروز خلافات أولية بين بعض القوى حول بعض البنود التي يتم اقتراح إدراجها بالدستور المنتظر.
وعلى صعيد آخر، اندلعت اشتباكات بمنطقة قار يونس في مدينة بنغازي الليبية مساء الخميس بين قوات الصاعقة ومسلحين ينتمون إلى كتيبة 17 فبراير في أعقاب اختطاف نجل قائد قوات الصاعقة ونيس ابو خمادة في وقت سابق من الخميس.
وتضاربت الأبناء حول استمرار الاشتباكات، غير أن المدينة تعيش حالة من الحذر والترقب لما سيكون عليه الأمر، وخاصة بعد وصول أول حالة وفاة إلى أحد المستشفيات من قوات الصاعقة.
وكان مصدر أمني مسؤول بالمدينة أكد اختطاف مجموعة مسلحة لنجل أبو خمادة، الطالب بجامعة بنغازي من مطعم خلف جامعة قار يونس.