أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، عن تعليق تزويد الفلسطينيين النازحين نتيجة عمليات الهدم
الإسرائيلية في
غور الأردن، بالخيام بسبب مصادرتها من قبل "إسرائيل".
وقال المتحدث باسم
الصليب الأحمر جون مارتين لارسين، لوكالة فرانس برس: "علقنا توزيع الخيام والملاجئ بسبب سلسلة من العقبات وعمليات المصادرة منذ أوائل عام 2013" نفذتها "إسرائيل" في غور الأردن، بالضفة الغربية المحتلة.
وأضاف لارسين: "سنواصل توزيع المساعدات بعد هدم المنازل بما في ذلك مستلزمات النظافة وأواني المطبخ والفرش".
وبحسب مصادر حقوقية محلية فإن قيام الصليب الأحمر باتخاذ قرار مماثل هو أمر نادر للغاية.
وقالت منظمة "
بيتسيلم" الإسرائيلية الحقوقية، إن السلطات الإسرائيلية قامت الشهر الماضي بهدم 27 منزلا في غور الأردن، ما أدى إلى تشريد 147 شخصا من بينهم 63 قاصرا.
وتم هدم 124 منشأة سكنية في المنطقة في عام 2013، ما أدى إلى تشريد 339 شخصا من بينهم 170 قاصرا، بحسب "بيتسيلم".
وتشير أرقام صادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إلى أنه تم هدم 390 منشأة سكنية وغير سكنية في عام 2013 مقابل 279 عام 2012.
ووقعت حادثة في أيلول/ سبتمبر الماضي بين دبلوماسيين أوروبيين والجيش الإسرائيلي، خلال عملية مصادرة خيم ومساعدات إنسانية موجهة إلى فلسطينيين هدمت منازلهم في المنطقة.
ويقع 90% من منطقة غور الأردن في المنطقة المصنفة "ج" التي تخضع بشكل كامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ولا تمنح فيها تراخيص بناء إلا نادرا، ما يضطر السكان الفلسطينيين إلى البناء بدون تراخيص بحسب الفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان.
ونددت 25 منظمة من بينها "أوكسفام"، الخميس في بيان مشترك بارتفاع نسبة أعمال الهدم 43% عام 2013 مقارنة بالعام السابق، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ 5 سنوات.
وكتبت المنظمات في البيان: "في ظل هذا التوجه المقلق فإننا، من منظمات محلية ودولية، دينية وإنسانية وتنموية وحقوقية، نكرر الدعوة إلى وقف فوري لعمليات هدم المنازل الفلسطينية وإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية فورا وبالكامل، وبلا أي عقبات إلى من يحتاجها".