حذرت المتحدثة باسم الخارجية
الإيرانية، مرضية
أفخم، من أن سعي أميركا إلى فرض أجواء سلبية جديدة علي
المفاوضات، حول البرنامج
النووي الإيراني، سيتبعه ردة فعل إيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) الجمعة عن أفخم، قولها: "إن السلطات الأميركية بدلاً من السعي وراء کسب ثقة الرأي العام الإيراني، إثر توجهها العدائي الذي استمر لعدة عقود، ما زالت تصر علي نظرتها غير الواقعية والوهمية إزاء إيران".
وأشارت إلي بدء الجولة الجديدة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة، وقالت: "إن لإدلاء بتصريحات كالتي صدرت عن وزير الخهارجية الأميركي جون
كيري، سيعكر صفو الأجواء الإيجابية التي تسود بين إيران و مجموعة 5+1 .
ولفتت أفخم، إلى صمود إيران بشأن حقوقها البديهية ومواقفها المبدئية وعدم التراجع عنها، موصية الجانب الأميركي بالتخلي عن وهم ممارسة الضغط علي طهران، لتغيير مواقفها النووية وعدم اختبار المسار للمرة الثانية.
واعتبرت أن على "المسؤولين الأميركيين، وبعيداً عن الانحياز والنظرة من جانب واحد، أن يلقوا نظرة جادة للبيئة الدولية والتطورات المتبلورة فيها، وأن يتأقلموا مع حقائق القرن الـ21، والتخلي عن المساعي العدائية ضد الشعب الإيراني".
وحول
العقوبات الأخيرة، التي فرضتها واشنطن علي الشخصيات والشرکات الإيرانية والشرکات التي تتعامل مع إيران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية: "إن إجراء الحكومة الأميركية يعد نموذجاً آخر من انعدام النوايا الحسنة لهذا البلد، وذلك علي أعتاب المفاوضات المقبلة، ويدل علي هذا الواقع بأن أميركا تسعي إلي فرض أجواء سلبية جديدة علي المفاوضات، قبيل بدء الجولة الجديدة من المفاوضات".
واضافت أفخم أن هذا الإجراء لن يواجه فقط بالفشل ،بل ستتبعه ردة فعل إيرانية.
وكان كيري، قال في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأميركية: "إن إيران ليست مفتوحة أمام الأعمال، وهي تعي ذلك".
وذكر أن نظام العقوبات المفروضة ضد طهران ما زال مستمراً، "وقد يرسل الفرنسيون بعض رجال العمال إلى هناك، ولكن لا يمكنهم معارضة العقوبات، سستتم معاقبتهم إن فعلوا ذلك وهم يعرفون ذلك، وقد بلغناهم".
وشدد على انه "لا يفترض بأحد أن يشك للحظة في استعداد الولايات المتحدة تطبيق العقوبات الموجودة، وكل حلفائنا متفقون معنا على أن بقاء هذه العقوبات إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق".
وسئل إن كان يثق بالرئيس الإيراني حسن روحاني، فأجاب كيري "المسألة ليست مسألة ثقة، ولا شيء نقوم به يقوم على الثقة، وإنما على التحقق من الأمور وعلى خطوات محددة".