اعتبر الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، أن
المعارضة تجاوزت الخط الأحمر بدعوتها الناس إلى حمل السلاح، وحث قادتها، الذين يزعمون أنهم يسعون وراء تسوية سلمية للأزمة، إلى النأي بأنفسهم عن القوى المتشددة.
وقال يانوكوفيتش في رسالة إلى الأوكرانيين نشرت على موقع الرئاسة إن المعارضة "تجاوزت الخط الأحمر عندما حثت الناس على حمل السلاح، وهذا انتهاك فاضح للقانون".
وأضاف "زعماء المعارضة تجاهلوا مبدأ الديموقراطية الذي يقوم على الوصول الى السلطة من خلال انتخابات وليس في الشارع".
وقال إنه "لا بد من أن يخضع المجرمون لمحاكمة تحدد عقاباً لهم"، مضيفاً أن من واجبه كـ"حافظ للدستور أن يضمن السلام في البلاد وهدوء الناس والعدالة لكل منهم".
وتابع يانوكوفيتش أنه "انطلاقاً من هذا، أنا أدعو من جديد قادة المعارضة، الذي يزعمون أنهم يسعون وراء تسوية سلمية، إلى النأي بأنفسهم فوراً عن تلك القوى الفراديكالية.
وكان زعيم المعارضة "أرسيني ياتسينوك" رئيس حزب باتكيفشينا (الوطن)، وجه كلاما للرئيس فيكتور يانوكوفيتش قائلاً: "لا تستطيع شرائي بأي منصب، إن أردت فاشتري خدمك وأعوانك"، مشيراً إلى أن المعارضة اتخذت قرارا مشتركا، وأن زعماء المعارضة سيشكلون حكومتهم مع رئيسة الحكومة السابقة "يوليا تيموشنكو".
وتمكنت الشرطة الأوكرانية مساء الثلاثاء من إفراغ قصر أكتوبر من المحتجين، والسيطرة على ميدان أوربا في العاصمة
كييف، ومحاصرة مركز مؤتمرات البيت الأوكراني الذي يحتله المتظاهرون، فيما انسحب المتظاهرون بعد تدخل قوات الأمن الأوكرانية إلى ميدان الاستقلال.
وأقعت الاشتباكات مع المتظاهرين أكثر من 20 قتيلاً بينهم سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بأعيرة نارية.
في السياق ذاته طلب الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، من الحكومة الأوكرانية إصدار عفو عن الموقوفين بسبب الاحتجاجات، ومن المتظاهرين إخلاء المباني العامة، في مسعى لتهدئة وتيرة أحداث العنف، التي تصاعدت في العاصمة كييف.
وذكر بيان صادر عن مكتب الناطق باسم الأمين العام أن "كي مون" يشعر بقلق عميق إزاء سقوط ضحايا ومصابين في أحداث العنف في كييف.