سياسة عربية

اليمن: قتيلان بعدن.. وحشود بجمعة الثورة مستمرة

الناشطة اليمنية توكل كرمان تشارك بجمعة الثورة مستمرة - عربي21
قتل متظاهران وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين برصاص قوات الأمن اليمنية في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن جنوب البلاد، حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي .



وحاول المتظاهرون الدخول إلى ساحة العروض في خور مكسر للتظاهر في فعالية أطلقوا عليها" مليونية الحسم" رفضا لنتائج الحوار الوطني.



وأكد  الناشط ماجد الشعيبي عضو اللجنة الإعلامية لمسيرة "الحسم " مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة مايقارب 35 آخرين بعد أن أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي عليهم بمدينة عدن جنوب اليمن  ".



وأضاف لــ"عربي 21" أن السلطات هناك تعمدت قمع الحشد المليوني الذي كان من المقرر أن تحتضنه ساحة العروض بمديرية خور مكسر  اليوم الجمعة بعدن ".



وأوضح  أن "الجنوب غير قابل للتقسيم، ومخرجات الحوار غير ملزمه لهم، لأنهم  لم يكونوا طرفاً فيه ".



واتهم السلطات اليمنية بمحاولة زج الحراك في مربع العنف، لكنها لن تنجح" على حد تعبيره، مشددا على  ما اسماها "ثورة الحراك السلمية " كخيار لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ".



وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحل المشكلة بين عدن وصنعاء، ووقف القتل اليومي في الجنوب". محذرا  من أن "الحراك  الجنوبي سيتخذ أساليب جديد في النضال، منها الاعتصام المفتوح أمام الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط باليمن، وباقي مصالحها في كل أرجاء الجنوب".



هذا وقد شهدت مدينة عدن حالة من الفوضى الأمنية بعد منع قوات الأمن هناك متظاهرين تابعين للحراك الجنوبي من دخول ساحة العروض بمديرية خور مكسرتخوفا من أعمال إرهابية .



استكمال أهداف الثورة



واحتشدت أعداد كبيرة من اليمنيين، الجمعة، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية في اليمن (شباب الثورة) بتنظيم تظاهرة تحمل عنوان "ثورتنا مستمرة ولاعودة للماضي ".



وشهدت كلٌ من تعز، وإب، وحجة، ومناطق يمنية أخرى حشودا ضخمة تلبية لدعوة تنظيمية الثورة.



وكانت اللجنة دعت أمس الخميس، إلى الاحتشاد، الجمعة،  عقب إعلان البرنامج التصعيدي الثوري وذلك لاستكمال أهداف الثورة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .



 وأكد خطيب الجمعة في ساحة الستين بصنعاء  أن "الشعب اليمني  لن يفرط في حلمه ومستقبله، وأن التضحيات الجسيمة التي قدمها اليمنيين في الحاضر والماضي لا بد أن تثمر أمناً واستقراراً".



وأضاف أن " شعلة التغيير مستمرة حتى تتحول الثورة إلى دولة يسود فيها القانون ".



ودعا شباب الثورة بقوله "أيها الثوار لا تنزلوا من جبل الثورة ،ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير؛حتى تحققوا أهدافكم".



ولفت إلى أن "هناك تحالف بين الرئيس المخلوع ــ على حد تعبيره ــ وبين الحوثيين، وذلك للانتقام من شباب الثورة ومشروع الدولة ".



وطالب  الرئيس هادي بسرعة سحب السلاح الثقيل من المليشيات المسلحة التي تمارس القتل وتفتعل الأزمات والحروب". في إشارة إلى الحوثيين الذين يشنون حروبا مفتوحة ضد خصومهم وصلوا إلى مشارف العاصمة صنعاء.



وفي ذات السياق قال الصحفي والناشط في الثورة الشبابية  بلال الجرادي  أن "الحشود الكبيرة التي ملئت ميادين التغيير وساحات الحرية إحياء لجمعة "ثورتنا مستمرة ولا عودة للماضي"أكدت يقينًا أن الثورة اليمنية، وربيعها مستمرين مهما تكالبت عليهما قوى الشر الحالمة بالعودة للماضي الكئيب". 



وأضاف  في حديث خاص لــ "عربي 21" أن "هذه الحشود التي تخرج ليس لمجرد الاستعراض، بل للاستمرار بالفعل الثوري، وذلك للتصدي لدعاة الثورة المضادة الذي يخططون لإجهاض العملية السياسية، وعرقلتها باسم الثورة والتغيير". في إشارة إلى جبهة إنقاذ الثورة التي أعلنها البرلماني  أحمد سيف حاشد والذي يطالب بإسقاط الحكومة .



ودعا من لا يزالون يعيشون في وهم الماضي، أن يدركوا بأن الشعب اليمني عرف طريقه، ولن يتراجع خطوة واحدة للوراء وفاءً لدماء الشهداء واحترامًا لأنين الجرحى وفداءً لهذا الوطن."



هذا وقد أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية عن ستة عشر مبدءاً لاستعادة الفعل الثوري لثورة 11 فبراير 2011 التي اندلعت ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،ومن أهم تلك المبادئ " إسقاط الحصانة عن القتلة "، والمطالبة برعاية شهداء الثورة وجرحاها ومعتقليها التي اعتبرتها قضية ذات أولوية أخلاقية وثورية لا تفريط فيها"، معتبرة أيّ إعاقة لثورة التغيير أو الالتفاف على مطالبها ثورة مضادة".