دعا التحالف الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي، الشعب المصري إلى تغيير أساليب التظاهر، والاحتشاد أمام المحاكم ومؤسسات الدولة، ضد ما أسموه "العدالة الانتقائية والانتقامية، والفساد والإفقار والغلاء".
وشدد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، السبت، على "ضرورة مواصلة الحراك الثوري بمقاومة سلمية مبدعة، بنفس شعار الأسبوع "الطلبة طليعة الثورة"، وليكن الجميع معا في فعاليات بالميادين والنجوع والقرى ضد العدالة الانتقائية والانتقامية، والفساد والإفقار والغلاء، ولنزر مقابر الشهداء لنذكر جهادهم، ولنحتشد أمام منازلهم، ولنتظاهر أمام المحاكم ومؤسسات الفساد، وليكن هدفنا ألا نجعل المجرمين يهنئون بانقلابهم".
وقال التحالف إن "مظاهرات، الجمعة، تجدد النداء لانضمام الجميع للثورة بعد أسبوع دامي، شهد إهمالا قاتلا في سانت كاترين ، وفسادا كارثيا كشفه الجهاز المركزي للمحاسبات (وهي أعلى هيئة رقابية مستقلة تتبع مؤسسة الرئاسة وتهدف للرقابة على أموال الدولة)، وفشلا ذريعا في كل المجالات للطامع في قصر الرئاسة والذين تآمروا معه، مع استمرار المحاكمات الهزلية للرئيس المنتخب والشرفاء معه، والتعذيب والقمع ونشر الفقر وتجاهل مطالب العمال والنقابات والفلاحين".
من جهة ثانية كثفت قوات الأمن
المصرية انتشارها في محيط أكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة، والتي تشهد ثاني جلسات محاكمة الرئيس المنتخب محمد مرسى، و130 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بــ"اقتحام السجون" إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
ويحاكم
مرسي، مع 130 آخرين بينهم 4 فلسطينيين بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام الشرطة، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة، إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
وكانت قوة من الجيش، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عثرت على ثمانية شباب خرجوا في رحلة جبلية بمنطقة سانت كاترين جنوب سيناء شمال شرقي مصر، واجهوا خلالها عاصفة ثلجية نادرة الحدوث، الجمعة الماضي، قبل أن تنقطع عنهم الأخبار تمامًا، ويعثر على جثث 4 منهم والباقي أحياء.
ومن جهة أخرى كان هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، كشف في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، عن مخالفات بعدد من المؤسسات منها قضائية رفض تسميتها قدرها بـ3 مليار جنيه (430 مليون دولار)، وجهاز مباحث أمن الدولة التابع لوزارة الداخلية (الأمن الوطني حاليا) قدرها بـ2.5 مليار جنيه (357 مليون دولار)، وثالثة حكومية في أعمال "طرح النهر" (استثمارات في أراض ملاصقة لنهر النيل) بلغت 18 مليار جنيه (مليارين و600 مليون دولار) موزعة على مستوى أنحاء البلاد.
وشهدت القاهرة وعدد من المحافظات أمس مسيرات احتجاجية لأنصار مرسي، فيما فرقت قوات الأمن مظاهرات باستخدام قنابل الغاز، مما أسفر عن سقوط مصابين، كما ألقت القبض على عدد آخر، بحسب شهود عيان.