يبدو في ظاهر الأمر أن المعارضة الأوكرانية قد ربحت في مواجهة المعسكر الموالي لروسيا في أوكرانيا، لكن
روسيا لم تقل كلمتها الاخيرة بعد، هذا ما قالته صحيفة "إسرائيل اليوم" الأحد.
وقال بوعز بسموت في مقاله في الصحيفة، إن أوكرانيا جددت الحرب الباردة بين روسيا والغرب.
وأضاف أن الرئيس السابق ينكوفيتش هرب إلى الجانب "الروسي" من أوكرانيا، أما البرلمان الجديد فعزله بأكثرية كبيرة (328 نائبا من 450) عن منصبه وحدد موعدا جديدا للانتخابات.
وذكر بسموت أن على الغرب أن لا يفرح كثيرا فإن الأمور أعقد في أوكرانيا، فهي على شفا إفلاس، وأن روسيا وعدتها بـ 15 مليار دولار، وأيضا خفضت روسيا كلفة الغاز الروسي لأوكرانيا بمقدار الثلث، وهي تحتاج إليه كثيرا. وأنه لولا الغاز الروسي لما استطاعت يوليا تموشنكو أن تتولى رئاسة الوزراء مرتين في العقد الأخير.
وأشار إلى أنه يصعب على الروس أيضا الانفصال عن أوكرانيا لأسباب تاريخية وثقافية ولأن الأسطول الروسي يرسو في البحر الاسود، ولأن تصدير الغاز إلى أوروبا يمر بأوكرانيا. وإلى ذلك لا يستطيع بوتين أن يتخلى للغرب عن أوكرانيا في حلمه الاستعماري الجديد (أورو – آسيا). فيكفي أن الروس فقدوا دول البلطيق وشرق أوروبا.
وذكر أن "روسيا لم تقل إلى الآن الكلمة الأخيرة وستحاول أن تنقذ ما يرمز إلى النهج الموالي لروسيا".