أفاد شهود عيان بانهيار جدار استنادي، الأربعاء، على منازل
فلسطينيين في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد
الأقصى، وذلك بسبب
الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل المسجد الأقصى والمناطق المجاورة له.
وقال سكان الحي إنهم استيقظوا فجرا على أصوات
انهيار كبير، ولدى تفقدهم المنطقة فوجئوا بانهيار جدار استنادي عرضه 15 مترا، وارتفاعه ثلاثة أمتار.
وأفاد نديم بدر، أحد سكان الحي، أنه سمع صوتا يشبه "الزلزال"، وفوجئ بانهيار الجدار الاستنادي الذي يفصل منزله عن المنازل المجاورة. مضيفا أنه قام بإخراج زوجته وطفليه بسرعة، لحمايتهم بسبب قوة الانهيار، وفق ما ذكرت الوكالة.
نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الأقصى، المهندس رائف نجم، قال لـ"عربي 21"، إن السبب المباشر في سقوط الجدار هو الحفريات الإسرائيلية أسفل حي سلوان"، وأشار إلى سقوط أرضية مدرسة للبنات في وقت سابق لنفس السبب في الحي نفسه، "واليوم سقوط الجدار هو بفعل تلك الحفريات التي لا تجدي نفعا للإسرائيليين في بحثهم عن هيكل سليمان المزعوم، بل إن الحفريات تكلف الإسرائيليين المبالغ الطائلة، وهم لا يملكون مختصين في البناء لحاجتهم إلى فترة ملائمة للبناء".
وأضاف نجم لـ"عربي 21" أن الإسرائيليين شرعوا في الحفريات منذ القرن التاسع عشر، وحتى الآن يوجد ما يزيد عن 66 حفرية في المسجد الأقصى لم ينتج عنها أيجاد أدلة لمزاعمهم، مؤكدا أنهم "لن يجدوا شيئا".
ومن جانبه أكد مركز معلومات وادي حلوة المتخصص في مراقبة الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في القدس المحتلة، أن أربع عائلات تضررت بفعل الانهيار وهي السلايمة وبدر والطويل والجعبري، مشيرا إلى أن السور قائم منذ أكثر من 20 عاما.
وأكد السكان أنهم يسمعون أصوات حفر أسفل منازلهم خاصة في ساعات الليل، فيما تعاني المنازل في المنطقة من تشققات في الجدران والأسقف منذ سنوات.