أطلقت
الجماعة الإسلامية بمصر الخميس،
حملة تحت شعار "لا للتكفير والتفجير"، لمواجهة دعاوى
التكفير والتفجير.
وقالت الجماعة التي تعد أحد المكونات الرئيسة للتحالف المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، في بيان لها، إنها "تراقب بقلق شديد التطورات التي يشهدها الوطن واشتداد حدة الصراع، الذى تفجر بعد إجراءات 3 يوليو/تموز الماضي، وظهور العديد من أعمال
التفجير وتنامي الأفكار التكفيرية التى تذهب إلى الحكم بالكفر على قطاعات عريضة من الشرطة والجيش".
وتابعت الجماعة "قد يمتد ذلك عند البعض إلى تكفير الشعب بأسره كنتيجة لأمور عديدة، أبرزها اليأس من التغيير عن طريق الآليات الديموقراطية، والتى أطاح بنتائجها انقلاب يوليو من ناحية، وقمع المتظاهرين السلميين واستهدافهم بالقبض والتنكيل الذى طال النساء والأطفال من ناحية أخرى".
وأوضحت الجماعة أنها ستنفذ حملتها من خلال نشاطات متنوعة، تشمل عقد دورات ونشر دراسات وتوزيع مطبوعات ونقل خبرات الجماعة فى
مواجهة دعاوى التكفير والتفجير.
وأكدت الجماعة الإسلامية في بيانها أنها رغم معارضتها سلميا إجراءات يوليو، وما وصفته بـ"السياسات القمعية المتبعة فى مواجهة المعارضين" للسلطات الحالية، فإن ذلك لن يجعلها "تغض الطرف عن مواجهة هذه الأفكار التكفيرية وأعمال العنف والتفجير؛ انطلاقا من الواجب الشرعي الملقى على عاتق كل مسلم ليبين الحق ويرد الباطل".
ولفتت إلى أنها لا تقصد بحملتها في مواجهة التكفير والتفجير، المتظاهرين السلميين، سواء من الإخوان المسلمين أو غيرهم الذين يلتزمون السلمية فى معارضتهم، ولكنها "توجهها لأولئك الذين انخرطوا أو ربما في طريقهم للانخراط فى تلك الأعمال أو اعتناق مثل هذه الأفكار".
وأشارت إلى أن موقعها الرسمي سيشرع فى نشر العديد من الدراسات الشرعية التي كتبها أعضاء بالجماعة، وترسخ لمنهج السلمية فى التعبير والتغيير بدءا من الغد.
ومنذ الإطاحة بالرئيس
المصري محمد مرسي، تتهم السلطات المصرية عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأفرادها بالتحريض على العنف والإرهاب، فيما تؤكد الجماعة أن نهجها سلمي، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بقتل المتظاهرين الرافضين لعزل مرسي.