كشفت مصادر إعلامية ودبلوماسية متطابقة مشاركة في الدورة 25 للقمة العربية في
الكويت، أن جهودا
مصرية وإماراتية وسعودية بُذلت من أجل إقحام ملف اعتبار جماعة
الإخوان المسلمين منظمة "إرهابية" ضمن أشغال القمة، لكنها فشلت بسبب رفض الكويت وعدد من الدول الخليجية والعربية ذلك.
وأرجعت هذه المصادر فشل الجهود المصرية الإماراتية
السعودية إلى طبيعة السياسة الكويتية التي قالت إنها عُرفت تاريخيا باستقلاليتها وعقلانيتها، وأشارت إلى أن الكويت حافظت على علاقات إيجابية مع إيران في وقت كانت فيه العلاقات السعودية ـ الإيرانية متوترة، بل إنها عندما ألقت القبض على شبكة تجسس إيرانية لديها تعاملت معها قضائيا، وظلت تحتفظ بعلاقات سياسية مع إيران.
وحافظت الكويت على علاقات حسنة مع العراق على الرغم من توتر العلاقات السعودية ـ الإيرانية.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أن "الكويت تحتفظ بعلاقات إيجابية مع الإخوان المسلمين لديها الذين يحتفظون بقواعد شعبية لها وزنها، وهم على تواصل مستمر مع القيادة الكويتية، وحتى معارضتهم كانت معارضة إصلاحية، وليست معارضة تغييرية، ولم يطرحوا تغيير النظام أصلا، حتى يوم الغزو تمسكوا بآل الصباح، وبدأت تحركاتهم الإصلاحية قبل ثورات الربيع العربي".
وذكرت المصادر ذاتها أن آخر أمين للحركة الإسلامية الدستورية التي تمثل التعبير السياسي للإخوان في الكويت المهندس محمد العليم، كان وزيرا في حكومات متتالية في عهد الأمير الحالي، وله علاقات متينة بالقيادة السياسية.