أظهر تسجيل فيديو عناصر من
حزب الله الشيعي اللبناني وهم يُجهزون على
جرحى جرى احتجازهم في ريف حمص في
سورية.
وكانت ميليشيا حزب الله، مدعومة بعناصر الحزب القومي الاجتماعي، قد تمكنت من السيطرة على بلدة
الحصن وقلعتها التاريخية في الريف الغربي لحمص الخميس الماضي، في إطار سعي النظام السوري للسيطرة على المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية لقطع اتصال الثوار مع التجمعات السنية في البلدات اللبنانية، بالتزامن مع معارك للسيطرة على القلمون (ريف دمشق) أيضاً.
ويظهر في التسجيل عناصر حزب الله الذين يمكن تمييزهم من خلال الإشارات الصفر التي يربطونها على أذرعهم؛ وهم يقومون بسحب عدد من الجرحى بلباس مدني من إحدى السيارات ويلقونها بعنف على الأرض، ثم يطلقون رشقات من الرصاص على كل واحد منهم وهم يتضاحكون ويتنافسون فيما بينهم لإطلاق النار حيث يسمعون وهم يتصايحون بلهجة لبنانية: "لا لا هذا حصتي".
ويُسمع في التسجيل صوت أحدهم وهو يقول: "نحن نقوم بأداء واجبنا ولا ننتقهم لأنفسنا". ويتابع آخر: "من أجل الشهيد يحيى"، فيما يقول ثالث وهو يطلق رصاصات على الجريح الأخير بعد ركله بالأرجل: "في سبيل الله"، قبل أن يغادر الجميع المكان.
ويبدو في التسجيل أربع جثث على الأقل في أرض زراعية، في حين يُظهر التسجيل
إعدام ثلاثة من الجرحى بدا بوضوح أنهم أحياء قبل إطلاق الرصاص عليهم.
وحسب الوصف الذي أرفق بالتسجيل المنشور على يوتيوب، فإنه "مسرب"، أي أنه تم تصويره من جانب عناصر حزب الله أنفسهم.
من جهة اخرى، تحدث سكان تمكنوا من الفرار من البلدة عن فظائع ارتكبها عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي وعناصر الشبيحة الآخرين في بلدة الحصن، لم تقتصر على من تبقى أو قبض عليه داخل البلدة بل لحق القتل مئات العائلات التي حاولت الخروج منها إلى الأراضي اللبنانية. كما استباح الشبيحة بيوت البلدة ونهبوا محتوياتها.
وحذر ناشطون من فتنة طائفية إسلامية مسيحية في المنطقة التي تقع ضمن ما يعرف باسم "وادي النصارى"، حيث استخدم النظام السوري شبيحة من القرى المسيحية إضافة أن غالبية مقاتلي الحزب السوري القومي الاجتماعي هم من المسيحيين.