اعتبرت قيادات في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي، أن
استقالة المشير عبد الفتاح
السيسي وزير الدفاع من منصبه، لن تعفيه من مسئوليته عن
الدماء التي أسيلت منذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي.
ورأوا أن أعلن السيسي مساء الأربعاء، اعتزامه الترشح للرئاسة، يشير بوضوح إلى أن عزله لمرسي "كان انقلابا عسكريا".
وقال علاء أبو النصر، القيادي في حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، القيادي بالتحالف: "إن استقالة السيسي تمهيدا لترشحه للرئاسة تثبت للعالم أن ما حدث في 3 يوليو (تموز الماضي) انقلابا عسكريا".
وتابع أبو النصر أن: "استقالته السيسي لن تعفيه من الدماء التي تسبب في إسالتها، ولن تمنع أصحاب الدم عن المطالبة بالقصاص منه".
هو الآخر، اعتبر إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، القيادي بالتحالف الداعم لمرسي، أن "إعلان السيسي استقالته من منصبه تمهيدا لترشحه للرئاسة يؤكد أن ما حدث كان انقلابا عسكريا جاء رغبة منه في المنصب".
ورأى يوسف أن "قرار استقالة السيسي يأتي في إطار الخطة الموضوعة لاستمرار الانقضاض علي الشرعية الدستورية التي بدأها بعزل الرئيس محمد مرسي وحل مجلس الشورى وقتل وإصابة واعتقال الآلاف".
وقال إن "استقالة السيسي أو بقاءه في الجيش، أو ترشحه للرئاسة، لن يعفيه من مسئولية الدماء التي أريقت علي يده".
بدوره، رأى علي خفاجي، أمين شباب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، والقيادي بالتحالف، بيان السيسي بمثابة "خطاب فوز وليس ترشح".
واعتبر جمال حشمت، عضو مجلس الشورى (أعلى هيئة استشارية) بجماعة الإخوان المسلمين (أحد مكونات التحالف الوطني)، أن "حديث السيسي لا علاقة له بالسياسة، فهو يتحدث في كلام عام، وفي أمنيات، وهي الأمور التي لا يتصف بها المرشح الرئاسي".
وأضاف حشمت أن "الرجل (السيسي) ما زال يحتمي خلف دبابته العسكرية، فهو لا يثق بأحد".
فيما رأى خالد محمد، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، أن "خروج السيسي بالملابس العسكرية لإعلان ترشحه ينافي أبسط قواعد الترشح للرئاسة للمدنيين".
وأضاف أن "ظهوره وحديثه وكأنه فاز في الانتخابات يشير إلى أن مؤسسات الدولة ستدعمه حتى بعد استقالته من منصبه كوزير للدفاع.. إعلانه الترشح للرئاسة سيزيد من وتيرة الثورة وحماس الجماهير في الشارع".