لا يرغب السوريون الذين تعرضوا للتعذيب في
سجون نظام الأسد ثم تمكنوا من اللجوء إلى تركيا بعد الافلات من قبضة النظام؛ بمجرد تذكر المآسي التي تعرضوا لها خلال المدة التي قضوها في أقبية سجون النظام السوري.
ويسعى أولئك الناجون الذين تمكنوا من الوصول إلى بلدة الريحانية التابعة لولاية "هاتاي" جنوب تركيا إلى نسيان ما شاهدوه من
تعذيب ممنهج اتبعته قوات النظام ضد معتقلي المعارضة.
وأوضح "عبد الله ضياء" (31 عاما)، أحد الناجين من محافظة حماة وسط
سورية، أنه تعرض للتعذيب لمدة شهر ونصف، وأن 3 من إخوته تعرضوا للأمر ذاته، حيث تُركوا لأيام طويلة دون طعام أو شراب، فضلاً عن استمرار التنكيل دون أن يعرفوا سبب ذلك.
وقال عمر يوسف (33 عاما)، وهو من محافظة حماة أيضاً، أن النظام أدخله المعتقل مع زوجته وأطفاله، وأنه تعرض مع زوجته وأطفاله للتعذيب في إحدى سجون محافظة "طرطوس" الساحلية التي نقلوا إليها، مشيراً أنه قضى عاماً كاملاً في السجن، فيما قضت زوجته وأطفاله 5 أشهر.
وأضاف يوسف أنه رأى "الجحيم" بأم عينه في معتقلات النظام، وأن جسمه ما زال يحمل آثار للتعذيب، معتبراً نفسه محظوظاً لتمكنه من الخروج من المعتقل.