تمتلك وكالة
الأمن القومي الأمريكية أداةً قادرة على فك التشفير بتقنيات RSA بشكلٍ أسرع بآلاف المرات عن ما تم تسريبه سابقاً، حسبما أعلنت البوابة العربية للأخبار التقنية.
وذكر تقرير سابق يعود لشهر كانون أول/ ديسمبر المُنصرم، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تمتلك باباً خلفياً في طريقة التشفير المعروفة والمُطورة من قبل"آر إس أيه"، الشركة المتخصِّصة في أمن وحماية المعلومات، حيث ادعى التقرير حينذاك أن الشركة تلقت عشرة ملايين دولار من الوكالة لتمنحها تلك الإمكانية في إحدى أدواتها الأمنية.
وأشار باحثون في تقرير لـ"رويترز" إلى أن الوكالة تمتلك باباً خلفياً آخر ضمن أداة تُباع على أنها جزء من مجموعة أدوات أمنية، لكنها في الواقع تسمح لوكالة الأمن القومي بكسر تشفير RSA.
وأكد الباحثون على أن الوكالة قادرة على كسر تشفير برمجية Dual Elliptic Curve من RSA بسرعة عالية جداً.
وتعقيباً على التقرير، أخبر "سام كاري"، المدير التقني لدى RSA إلى ثقة الشركة بوكالة الأمن القومي الأمريكية كونها معنية بالحفاظ على أمن الولايات المُتحدة الأمريكية، كما أنه رفض التعليق على ادعاء تلقي شركته أموالاً من الوكالة لمنحها أبواباً خلفية في تقنياتها الأمنية.
وليس من الواضح ما هو مقدار الضرر الذي تتسبب به أداة الوكالة، حيث أن البرمجية التي تحدث عنها التقرير هي إختيارية، كما أن شركة "RSA" أشارت إلى أنها سحبت أداتها منذ ستة شهور.
وتتلقى وكالة الأمن القومي الأمريكية انتقادات من جهات مختلفة نتيجة برامج التجسس باهظة التكلفة التي تمتلكها، والتي بدأت معلومات واسعة عنها بالظهور اعتباراً من العام المُنصرم، كشف عن معظمها "إدوارد سنودن"، المُتعاقد السابق مع الوكالة.