أكد نشطاء في حي
جوبر، شرق
دمشق؛ أن النظام السوري استخدم غازات سامة في سياق الحملة العسكرية العنيفة المستمرة منذ أسابيع على الحي الذي يخضع لسيطرة الثوار.
ونشر المكتب الإعلامي لحي جوبر تسجيل فيديو يظهر شخصا وهو يتلقى الإسعافات والأكسجين، فيما تظهر عليه الأعراض ذاتها التي تم تسجيلها عندما تعرضت مناطق واسعة في الغوطتين الشرقية والغربية لهجوم كيماوي واسع من جانب النظام السوري في آب/ أغسطس.
وقبل أيام، تعرضت مدينة حرستا القريبة في ريف دمشق لهجوم بالغازات السامة أيضا، وأعلن المجلس المحلي للبلدة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 نتيجة هذ الاعتداء.
وتأتي هذه الهجمات الجديدة بالكيماوي على مناطق دمشق وريفها بعد أيام من اتهام النظام السوري من قال إنهم "إرهابيون" بأنهم يستعدون لشن هجمات بالغازات السامة على حي جوبر لاتهام النظام.
وزعم مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة في رسالة وجهها للأمم المتحدة أنه تم ضبط رصد اتصال لاسلكي بين مسلحين حول توزيع الكمامات من الغازات السامة.. "واتصال آخر بين إرهابيين، أحدهما يدعى أبوجهاد، تحدث خلاله عن استخدام لغازات سامة في منطقة جوبر" حسب قوله لتلفزيون "روسيا اليوم".
كما تحدث الجعفري عن تسجيل نشرته جبهة النصرة في 23 آذار/ مارس، يظهر مراحل إعداد عربة محملة بـ7 أطنان من "تي إن تي" و"سي 4" وسيارة أخرى محملة بمواد متفجرة لاستهداف موقع سكر بريف دمشق، المحتوي على مواد كيماوية حسب قوله، داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على السعودية وقطر وتركيا لمنع تمويل المسلِّحين، وفق قوله.
لكن التسجيل الذي أشار إليه الجعفري يعود لعملية نفذتها جبهة النصرة بالفعل، حيث تمكنت الجبهة وفصائل أخرى من خلال تفجيرين كبيرين قتل مجموعة كبيرة قوات النظام السوري كانت تتجمع في معمل السكر حيث كانت تستعد للقيام بعملية عسكرية في مدينة عدرا العمالية. وعلق ناشطون بسخرية بأن الجبهة لا تنشر تسجيلات ومخططات لعمليات لم تنفذها بعد.
وكان النظام قد تعهد بعد تلويح الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضده على خلفية استخدامه الواسع للسلاح الكيماوي في الغوطتين الشرقية والغربية؛ بأن يسلم النظام السوري جميع
الأسلحة الكيماوية التي اعترف بوجودها بحلول الخامس من شباط/ فبراير الماضي، لكي يتم تدميرها بحلول حزيران/ يونيو وفق البرنامج الذي وضعته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. لكن حتى الآن لم يسلم النظام سوى نحو نصف الكمية متذرعا بالحجج الأمنية وأن الطرق ليست آمنة. كما زعم أكثر من مرة أن شحنات أو مستودعات للمواد الكيماوية تعرضة لهجمات.
والجمعة أبلغ النظام السوري الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بوقف عمليات تسليم المواد الكيماوية متذرعا بالمعارك في اللاذقية، علما بأن نقل هذه المواد يتم عبر ميناء طرطوس وليس اللاذقية.
وذكرت الأمم المتحدة أن 53.6% من هذه المواد الكيميائية
السورية نقل إلى الخارج أو دمر في داخل سورية، لكنها أشارت إلى ان عملية نقل تلك المواد لم تشهد أي تحرك منذ 20 آذار/ مارس الماضي.