شاع تجليد الكتب بجلد الإنسان في زمن ما منذ القرن السادس عشر على الأقل، حيث كانت اعترافات المجرمين يتم تغليفها بجلد المدان، أو قد يطلب الأشخاص أن تحيي أسرتهم أو أحبائهم ذكراهم على هيئة
كتاب مجلد بجلدهم، طبقا لمنشور مدونة مكتبة هارفارد للقانون البريطانية.
وأظهر اختبار علمي أن كتابا يرجع إلى القرن السابع عشر تمتلكه مدرسة هارفارد للقانون مجلدا بجلد خراف وليس كما كان يعتقد من قبل بأنه مجلد بجلد إنسان بسبب وجود نقش يشير إلى رجل "
سلخ حيا".
وقال أمين مكتبة الكتب النادرة في مكتبة مدرسة هارفارد للقانون، كارين بيك، الجمعة، إن مادة تجليد كتاب القانون الإسباني الذي نشر في 1065-1606، تم تحديدها بعد تحليل تسع عينات من الغلافين الأمامي والخلفي والمادة اللاصقة.
وكتب بيك في منشور على مدونة مكتب مدرسة هارفارد للقانون، إن عالم الحفظ بهارفارد والذي أجرى الاختبار استخدم تقنية للتعرف على البروتين، للتفريق بين عينات من مصادر آخرى صنعت منها مخطوطات مثل جلد الماشية وجلد الغزال وجلد الماعز، بالإضافة إلى جلد البشر.
ووجد أن المادة اللاصقة تحتوي على كولاجين ماشية وخنزير.
ودرس أمناء مكتبات وأطباء أمراض جلدية وآخرون الكتاب لسنوات بسبب نقش موح في الصفحة الأخيرة من الكتاب يقول: "غلاف هذا الكتاب هو كل ما تبقى من صديقي العزيز جوناس رايت الذي سلخه حيا وافوما في الرابع من آب/ أغسطس 1632".
وتابع في الكتاب: "أعطاني الملك مبيسا الكتاب، وهو أحد الممتلكات الرئيسية لجوناس الفقير، بالإضافة إلى الكثير من جلده لتجليده. أرقد في سلام".
وقال بيك إن الكتاب وصل إلى مدرسة هارفارد للقانون في 1946.
ويرى بيك أن الكتاب ربما يكون قد تم تجليده بجلد مختلف في وقت ما من تاريخه، وربما يفسر هذا ذكر عام 1632، على كتاب نشر في 1605-1606.