قالت مديرة عام الترويج السياحي في
اليمن، فاطمة الحريّبي، إن "
السياحة في اليمن تُعاني العديد من المشاكل خلال هذه المرحلة، في ظل الوضع الأمني المضطرب الذي يعصف بالبلاد".
وأضافت في تصريح لـ "عربي 21" أنهم ما يزالون يستضيفون السياح، إلا أن المشاكل الأمنية، "جعلتهم يعزفون عن القدوم إلينا".
وأشارت إلى أن "هناك ركودا في قطاع السياحة، ما أثر بشكل كبير على السياحة في البلاد".
وأوضحت أن "جزيرة سقطرى هي المكان السياحي الوحيد الذي يتوافد إليه السياح الأجانب، حيث يصل السياح إلى مطار صنعاء، وخوفا من أن يتعرضوا لسوء، يتم نقلهم مباشرة بالطائرات إلى جزيرة سقطرى دون الحاجة إلى الخروج من المطار".
وتُعتبر جزيرة سقطرى اليمنية (الواقعة في البحر العربي جنوبا) المكان السياحي الآمن في اليمن، بحسب الحريّبي.
وأكدت أن "الشرطة السياحية اليمنية رفضت إعطاء 20 سائحا من بلجيكا تصاريح لمناطق مأرب وحضر موت وصعدة، بحجة أنها غير آمنة".
وانتقدت الحريّبي هذا الإجراء من قبل الشرطة، لأن "هذه الطريقة تؤثر على السياحة".
ولفتت إلى أن "العمليات المسلحة والوضع الأمني أُثر بشكل واضح على توافد السياح الأجانب لليمن، لتخوفهم من أن يتعرضوا للاختطاف".
وبيّنت أن قطاع السياحة لم يلمس أي تحرك حكومي لردع الجماعات المسلحة، "على الرغم من أن تلك الجماعات تُمثل أقلية في المجتمع اليمني"، على حد قولها.
وطالبت الحريّبي الحكومة اليمنية بوضع حلول عاجلة للجماعات الإرهابية في البلاد، "التي تكبد السياحة خسائر فادحة".
يشار إلى أن حوادث قتل تعرض لها سياح أجانب، منها حادثتي تفجير سيارة تقل سياحا يحملون الجنسية الإسبانية، في محافظة مأرب (وسط اليمن)، وتفجير استهدف عددا من السياح الكوريين في محافظة حضرموت (شرقي البلاد).
وقالت الحريبي لـ"عربي 21" إن "اليمن يمتلك إمكانات سياحية كبيرة، يمكن أن تمثل موردا مهما ودائما للبلد، لكن ذلك مرهون بوجود دولة تحمي من يرتادون هذا القطاع الحيوي"، مؤكدة أن "اليمن لديها 101 موقعا سياحيا".