أشارت صحيفة الغارديان البريطانية للعبة جديدة صممتها شركات كمبيوترية لمستخدمي "اندرويد" وفيها أضفت على المشير عبد الفتاح
السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي الحالي صورة "البطل الخارق".
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده مراسلها في القاهرة باتريك كينغزلي أن السيسي منحه
المصريون أو المعجبون به مرتبة وصلت حد العبادة، وملأت صوره الشوارع وعلقت على جدران المقاهي، ووضعها صناع الملابس على القمصان وملابس النوم، وتسابق صناع الكعك إلى تقديم شوكولاتة السيسي وما إلى ذلك.
وأوضحت أن عالم ألعاب الكمبيوتر ليس بعيدا عن هذه الاهتمامات حيث صممت له لعبة تظهره بصورة "المنقذ للمصريين من المتطرفين".
وتظهر لعبة "السيسي الخارق" وهو يطير في داخل القاهرة الكرتونية من أجل إنقاذ البلاد "بالرغم من أن صورة السيسي تظهر في كل الشوارع الرئيسية في القاهرة، حيث يرى الكثيرون في قيادته الإجابة على ثلاثة أعوام من عدم الاستقرار"، وفي اللعبة الرقمية يطير السيسي الخارق فوق الأهرامات ونهر النيل وهو يحاول تلافي القنابل والتفجيرات، والتي تذكر بحملة التفجيرات التي استهدفت مراكز الشرطة والأمن.
ويقول كينغزلي إن اللعبة هي آخر نسخة من محاولات الاستفادة من شعبية السيسي وتحقيق أرباح منها، والتي تضم الكثير من المواد الاستهلاكية ليس أقلها وضع صوره على علب الأكلات السريعة.
ولفت إلى أنه لا يمكن القول إن الثقافة الشعبية تحبذ السيسي وتدعمه، ففي آذار/ مارس الماضي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تحمل صورته وتحتها عبارة "انتخبوا العر..." والعر... كلمة مشينة في الثقافة المصرية.
وكانت الحملة تذكيرا بأن هناك الكثيرين ممن يمقتون السيسي الذي كان مسؤولا عن
الانقلاب والقمع الذي أودى بحياة الآلاف وسجن أكثر من 16 ألف ناشط سياسي منذ انقلاب تموز/ يوليو العام الماضي.
ويقول كينغزلي إنه بعد أشهر من التكهنات حول ما إذا كان السيسي سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة أم لا، استقال المشير من منصبه كوزير للدفاع مما يعبد الطريق أمام عودة الرجل القوي لمصر، وقد تم الحديث عن كونه رئيس الدولة منذ التظاهرات المعادية لمرسي في تموز/ يوليو الماضي التي قادت لتدخل الجيش بقيادة السيسي.
وأوضح أن شعبية السيسي في الثقافة الشعبية ليست كما تظهرها
استطلاعات الرأي، ففي آخر استطلاع لمركز البصيرة أظهرت النتائج أن نسبة 39% ستصوت للسيسي في الانتخابات وهي نسبة أقل من تلك التي سجلها استطلاع شباط/ فبراير، والذي أظهر أن نسبة 51% ستمنح أصواتها للسيسي، ومع ذلك يظل متقدما على المرشحين الآخرين مرتضى منصور، وحمدين الصباحي.