قالت الهيئة العامة للثورة السورية، الجمعة، إن حصيلة انفجار السيارة
المفخخة أمام أحد المساجد بمدينة
حمص وسط
سوريا ارتفعت إلى 30 قتيلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى.
وفي بيان مقتضب أصدرته، أوضحت الهيئة، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، أن حصيلة
القتلى ارتفعت بشكل كبير ووصلت إلى 30؛ بسبب وقوع جرحى كثر إصاباتهم خطيرة ووجود أشلاء متناثرة ناتجة عن انفجار السيارة المفخخة، أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة من مسجد "بلال الحبشي".
ويقع المسجد المستهدف على أطراف حي "عكرمة" الذي تقطنه غالبية موالية للنظام السوري بمدينة حمص، ونازحين من الأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة وتحاصرها قوات النظام منذ أكثر من 22 شهراً.
وكانت الهيئة أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا في انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد بلال الحبشي بمدينة حمص.
واتهمت الهيئة قوات النظام السوري بتنفيذ الهجوم، في إشارة إلى أن القتلى من المعارضين للنظام، في الوقت الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عن تنفيذه.
ولم يتسنّ التحقق مما ذكرته الهيئة من مصدر مستقل، كما لم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي بخصوص الانفجار.
سقوط 8 جرحى بسبب الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة
وأفاد مراسل الأناضول في ولاية "هطاي" جنوب تركيا، نقلاً عن مصادر محلية، أن اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف المراسل، أن ثمانية مواطنين سوريين أصيبوا بجراح نتيجة الاشتباكات، وأن أهاليهم سارعوا إلى نقلهم إلى بلدة "الريحانية" التابعة لولاية "هطاي" جنوب تركيا، عبر معبر (باب الهوى/ جيلوه كوزو) الحدودي بين سوريا وتركيا، ليتلقوا العلاج.
ولفت المراسل إلى أن فرق المساعدة الطبية الأولية التركية؛ سارعت إلى تقديم الإسعافات الأولية، ثم نقل الجرحى بواسطة سيارات إسعاف إلى مستشفيات مختلفة في ولاية هطاي.
إدانة بريطانية للنظام
في سياق متصل أدان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الجمعة هجوم النظام السوري على مدينة حمص وخرقه لوقف اطلاق النار، ومنعه إدخال المساعدات إلى المحاصرين.
وقال هيغ إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في حمص، ويدين خرق النظام السوري لوقف إطلاق النار، وحرمانه المرعب لوصول المساعدات الإنسانية".
واتهم النظام السوري بـ "استخدام قوة هائلة وتعسفية مع تجاهل تام لسقوط ضحايا من المدنيين، والاستمرار في احتجاز أعداد كبيرة من المواطنين رهن الاعتقال، ومنع الأمم المتحدة من الوصول إليهم"، واصفاً هذه الممارسات بأنها "تتعارض بشكل صارخ مع قرار مجلس الأمن الدولي 2139".
ودعا هيغ النظام السوري إلى "وقف هجومه فوراً على حمص والالتزام ببنود قرار مجلس الأمن الدولي"، محذراً من أنه "سيقع في الخطأ إذا ما اعتقد بأن العالم نسي سوريا، وأن سلسلة جرائمه الوحشية والمتزايدة ستمضي دون أن يلاحظها أحد".
وقال إن المملكة المتحدة "ستستمر في حثّ المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول التي تستمر في دعم النظام السوري، على محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال المروعة، وإيجاد سبل جديدة لدفع عملية البحث عن السلام في سوريا".