علق معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية
المصري نبيل فهمي إلى واشنطن قائلا إنه لابد أن يلحقها زيارة وفد عسكري لمقابلة مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.
وقال الباحث عادل العدوي، الجمعة، في تقرير أعده لمعهد واشنطن (المعروف بميوله
الصهيونية وبدعمه للانقلاب في مصر) أن زيارة فهمي التي ستركز على العلاقات الدبلوماسية تأتي في أعقاب زيارة أهم قام بها رئيس المخابرات الجنرال محمد فريد التهامي، الأسبوع الماضي، وتناول فيها مواضيع حيوية مثل التعاون التقني والاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب.
ولكن الباحث يؤكد أن العلاقات العسكرية المصرية الأمريكية دائما ما كانت أساس العلاقة بين البلدين، وقال إنه من المرتقب أن يقوم وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى بزيارة مصر، وإن النظام المصري يجب أن يرد الزيارة بزيارة أخرى مماثلة لواشنطن، يقابل فيها صناع السياسة الأمريكيين.
ويؤكد الباحث أن الزيارات الثنائية الأخيرة هي "خطوة إيجابية تجاه التقليل من حدة انعدام الثقة التي شابت العلاقة بين البلدين، وهددت عقودا من الاستثمارات الأمريكية منذ 3 يوليو الماضي".
ويقول إن مصدر التوتر الرئيسي في العلاقات منذ 3 يوليو هو إصرار الإدارة الأمريكية على دمج الإخوان المسلمين في أي نظام سياسي قادم.
ويضيف الباحث أن المؤشرات الأولية لزيارة التهامي تشير إلى أنها كانت مؤثرة، حيث تبعها موافقة إدارة أوباما على إرسال دفعة طائرات أباتشي، دعما لعمليات مكافحة الإرهاب في سيناء.
"ولكن المزاج العام في الإدارة الأمريكية الآن هو التردد بشأن الدعم الكامل للمسار السياسي المصري منذ يوليو الماضي". يقول العدوي.
ويوضح أن فهمي لابد أن يقدم تطمينات للإدارة الأمريكية بأن تنشيط التعاون في مجال مكافحة الإرهاب لا يعني إعطاء ضوء أخضر لقمع المعارضة السلمية.
ويختم الباحث بالقول إن إدارة أوباما لا يجب أن تجعل التطورات السياسية الأخيرة في مصر تؤثر على العلاقات العسكرية بين البلدين، ويحذر بأن أي تجاهل لتلك العلاقات سوف يكون له تداعيات سلبية على الشراكة العسكرية المصرية الأمريكية.