بدأت
إسرائيل تنفيذ إجراءاتها العقابية ضد السلطة
الفلسطينية التي أقرها المجلس الوزاري المصغر نهاية الأسبوع الماضي والذي أقر سلسلة من
العقوبات.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي كبير إن "الحكومة الإسرائيلية شرعت في تطبيق إجراءاتها العقابية ضد السلطة الفلسطينية".
وأضاف المصدر، في تصريح للقناة السابعة الإسرائيلية، صباح اليوم، إن "إسرائيل ستقوم باقتطاع مبالغ مالية من عائدات الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية على خلفية المصالحة مع حماس".
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر الثلاثاء، عن مسئول فلسطيني كبير قوله: إن "الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطة رسمياً قراره زيادة الاقتطاع من عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة".
وأضاف المصدر أن "هذه الأموال سيتم تحويلها لسداد الديون المستحقة لشركة الكهرباء الإسرائيلية القطرية كعقاب للسلطة على خطواتها الأخيرة".
وأوضح المسؤول أن "إسرائيل تقتطع في العادة 100 مليون شيقل شهريا أي ما يعادل بالدولار26.7 مليون دولار من عائدات الضرائب التي تحولها للسلطة والتي تتراوح ما بين 500-600 مليون شيقل أي ما يعادل 133 مليون دولار إلى 172 مليون، وذلك لصالح الديون المستحقة لشركة الكهرباء الإسرائيلية، لكنها قامت بإبلاغ السلطة رسميا زيادة الإقتطاع بـ 132 مليون شيقل أي ما يعادل 38 مليون دولار إضافية".
ووقَّع، الأربعاء الماضي، وفد فصائلي مكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، وهو التوقيع الذي جاء الرد الاسرائيلي عليه غاضباً وسريعاً، وقضى بإلغاء جلسة تفاوض كانت مقررة في اليوم نفسه مع الجانب الفلسطيني، فضلاً عن تخيير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعباس بالسلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس.