حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من خطورة التوصيات التي خرج بها مؤتمر "
الطريق إلى القدس" والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، أيام 28-29-30 من نيسان/ إبريل، ومن بينها رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الحركة في بيان أصدرته اليوم إن هذه التوصية تأتي في سياق حرب تهويدية مسعورة يقودها الاحتلال ومغتصبوه ضد الأقصى تدنيسا وتقسيما وطمسا للمعالم.
وأضافت أن الاحتلال
الإسرائيلي يمنع أهالي القدس والضفة الغربية المحتلة من زيارة الأقصى والصلاة فيه، مشيرة إلى اعتداءاته المستمرة ضد المرابطين وطلاب مصاطب العلم.
وأكدت أن المبرّرات التي ساقها المجتمعون تتم دون رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المُجمَع من علماء الأمَّة على تحريمها في ظل الاحتلال.
وأشارت إلى أن الدفاع عن الأقصى ودعم صمود المقدسيين لا تزال مشرعة وتنتظر المواقف العملية للدول العربية والإسلامية وقوى الأمَّة في حماية الأقصى والمقدسات من جرائم الاحتلال وتعزيز صمود أهل القدس على أرضهم.
وقالت الحركة أن الدفع باتجاه زيارة الأقصى في هذا الوقت بالذات يعدُّ خدمة مجانية للاحتلال ومسلكاً يقود إلى التطبيع مع العدو الصهيوني ومكافأته على جرائمه وانتهاكاته.
ورحبت الحركة بكل الجهود التي تبذل من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى ودعم صمود
الفلسطينيين في مواجهة جرائم التهجير والتهويد، ونثمّن جميع الفعاليات الرّسمية والشعبية المناصرة للقدس والأقصى.
وشككت بهذه الدعوة في ظل الاحتلال والتي لم تلق القبول أو الإجماع حتّى من العلماء الحاضرين في المؤتمر؛ وهي في الوقت نفسه تأتي خرقاً لإجماع علماء الأمَّة على تحريم زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال.
وأكدت على أن هذه التوصية في ظل غياب إجماع العلماء وغياب آخرين مشهود لهم بالعلم والفقه لا تلزم الأمَّة في شيء، ولن تلقى أيّ صدى لأنَّها لا تخدم إلاَّ العدو الصهيوني ومن يسعى إلى التطبيع معه.