كتبت صحيفة المشرق الصادرة في بغداد عن نزوح أكثر من 60 ألف عائلة من مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن مجلس محافظة الأنبار وصفه الوضع في المحافظة بـأنه "مأساوي وكارثة إنسانية".
ولفتت إلى تصريحات لعضو المجلس طه عبد الغني قال فيها إن "جميع الأسر خرجت مشيا على الأقدام من دون أن يحملوا معهم أي مؤن أو ألبسة".
وأضاف عبد الغني "لا توجد هناك مؤن أو إغاثات كافية لهم، فيما لا يتوفر ماء للشرب".
وكان قائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح أعلن عن استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين قوات حكومية وعشرات المسلحين في مناطق السجر شمالي الفلوجة والنعيمة جنوبها، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن النائب عن محافظة الأنبار خالد العلواني اتهم الأحد، القوات الحكومية باستخدام "البراميل المتفجرة" في معاركه بالفلوجة بطريقة مشابهة لما يتم استخدامه في سوريا.
وطالب عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني، أمس الأحد، بإيقاف العمليات العسكرية في المحافظة.
مسرح "عمليات" مفترض في الأردن قرب درعا والجولان
سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على ما أسمته "الاحتياطات التي تتخذ بتسارع في الأردن هذه الأيام لنقل مخيم
الزعتري أضخم مخيمات اللاجئين السوريين إلى "موقع جديد" في عمق صحراء منطقة الأزرق شرقي البلاد".
وقالت إن "هذه الخطوات قد يكون لها ما يبررها "أمنيا وعسكريا"، وليس لوجستيا فقط خصوصا في ظل تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة عموما".
وقال مراسل الصحيفة في الأردن بسام بدارين إن "إستنفارا" أمنيا على الحدود الأردنية ـ السورية تجلى الأحد بظهور طائرات سلاح الجو الأردنية مجددا وقصفها لسيارتين قيل إنهما خالفتا قواعد العبور الشرعية والقانونية.
ويضيف بدارين "الحكومة الأردنية تظهر منذ نحو أسبوعين قدرا كبيرا من الميل للمجازفة بكمية نار كبيرة في مواجهة أي محاولات "تسلل" عبر الحدود مع سوريا، بعدما تحدثت تقارير محلية وأخرى إسرائيلية واستراتيجية عن "نمو" كبير في الأسلحة المهربة من سوريا باتجاه الأردن وعن ملايين قطع السلاح غير الشرعية بالتوازي مع اكتشاف بؤرة "لوجستية" فيما يبدو للجماعات الجهادية المتشددة في مدينة معان جنوبي البلاد".
وتقول الصحيفة "حلقة اتصال مفترضة تحدثت عنها إسرائيل تشبك منظمات جهادية في سيناء المصرية بمجموعات في سورية ومدينة معان رفعت منسوب الهاجس الأمني في الأردن وفي المنطقة عموما".
وتتابع الصحيفة "وتشير تسريبات أخرى تتحدث عن تمكن تنظيمات "داعش" من الوصول والتمركز في "نقطة رخوة" بعمق الأراضي السعودية بالقرب من الحدود مع
العراق، مع سيناريو أمني يفترض بأن "داعش" تمكنت من اختراقات محددة عملت على تأمين تواصل "لوجستي" يربط مجموعات من سيناء بأخرى في معان وسط الصحراء الأردنية المحاذية وصولا لحدود الرمادي بين الأردن والعراق بالقرب من الحدود المحاذية لمحافظة الأنبار والملاصقة لسوريا".
الأنباء هنا تفترض تحليليا الحديث عن "هلال داعشي" يتمحور في حضن مناطق النفوذ التابعة للجهاديين في أكثر من بلد ويخترق حتى الهلال الشيعي لبلدان النظام الرسمي العربي السنية، وفقا للصحيفة.
وتلفت الصحيفة إلى أن "العمليات المحتملة تتزامن مع "معلومات" لم تتأكد رسميا بعد عن استعداد الجيش النظامي السوري لمعركة "درعا"، الأمر الذي سيشكل ضغطا عنيفا على الحدود الأردنية يبرر نقل وتأمين اللاجئين المكدسين بالقرب من درعا كما يبرر- وهذا الأهم- الاستعداد لسيناريوهات "هجرة معاكسة" باتجاه الحدود مع الأردن لمئات من المسلحين الجهاديين الذين يفترض رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أنهم "سيحاولون الاحتماء بالأردن".
تفاصيل لقاء عباس بسوزان رايس: الحكومة المقبلة لا علاقة لحماس ببرنامجها
نقلت صحيفة القدس عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة أن رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس أبلغ مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات شريطة التزام إسرائيل بالمطالب الفلسطينية وعلى رأسها ترسيم الحدود.
وكشف شحادة للصحيفة إن رايس سألت عباس عن الخطوات التي سيقوم بها الفلسطينيون مستقبلا؟ فأجابها بأن "الأولوية هي لتشكيل حكومة التوافق الفلسطيني لكي تعد لانتخابات عامة".
وفي رده على سؤال لرايس حول المصالحة، قال عباس إن المصالحة الفلسطينية ضرورية من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بتحقيق أمنياته وإقامة دولته المستقلة، موضحا أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها "لا علاقة لحماس ببرنامجها أو سياستها لأنها حكومة الرئيس وهي ستعترف بإسرائيل وتنبذ العنف".
ووفقا للصحيفة، أكد شحادة أن لقاء رايس بعباس كان إيجابيا وأن الرئيس أجاب خلاله على كل تساؤلات الجانب الأميركي بخصوص المرحلة المقبلة.