دعت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى إطلاق سراح "السجناء الأربعة في القاهرة"، وعنت بهم صحافيي
الجزيرة الذين اعتقلتهم السلطات
المصرية بدون أدلة، وقالت "يجب الإفراج عنهم".
وقالت الصحيفة "في غضون أيام قد يموت عبدالله الشامي، وسيكون موته ضربة مروعة لمزاعم الإدارة المصرية أنها تقف مع الجانب الليبرالي ضد الاضطهاد".
ومضت الصحيفة للقول إن "الشامي هو صحافي قناة الجزيرة العربية في قطر، ومعتقل منذ 270 يوما، أمضى منها 100 يوم مضربا عن الطعام. ويقوم بهذا بالاحتجاج على الظلم وسياسة الاعتقال العشوائي التي طالت زملاءه بيتر غيرست ومحمد فهمي وباهر محمد، وزج بهؤلاء الثلاثة في السجن منذ 135 يوما بدون نهاية في الأفق".
وتقول الصحيفة " في المعركة ضد الإخوان المسلمين يريد الجيش أن يظهر بمظهر الصديق للحضارة ضد التطرف، ولكن إصدار أحكام بالإعدام على المئات في محاكمة استعراضية يضع علامات استفهام على كل هذا، فأي شخص يريد معرفة إن كانت هذه الأحكام قد درست بعناية فما عليه إلا النظر في قضايا معتقلي الجزيرة ليعرف مباشرة أنها لم يتم النظر فيها بدقة".
وترى الصحيفة أن "اعتقال الصحافيين يظهر حالة الفساد التي يعيشها القضاء (المصري)، فلا يوجد هناك أدلة ضدهم، وجاء اعتقالهم نتيجة سوء فهم على ما يبدو، فبعد سبع جلسات استماع لم يقدم ضد الثلاثة أدلة تبرر الاتهامات الموجهة إليهم".
وتختم بالقول "عبّر محامي بيتر غيرست الآن عن قلقه من تداخل قضية موكله في النزاعات التجارية حول الضرر الذي ألحق بمصالح الجزيرة، وهذه الخلافات يتم حلها بسهولة، وما على المحاكم المصرية والحكومة إلا أن تقوم بالإفراج عن الصحافيين قبل تحولهم لرموز ثورة مضادة أخطأت طريقها، ولن يكون بمقدور الحكومة التأكيد أنها أقل تطرفا من الإخوان المسلمين بعد فترة حكمهم، وعليها إثبات هذا" على حد تعبير الصحيفة.