كتب أحمد عمر: رفع المستشار عدلي منصور الفريق أول عبد الفتاح
السيسي إلى رتبة المشير، فخفضته
الملكة زينة اليازجي إلى رتبة جندي. فما تأتي به الرياح تأخذه الزوابع. مشى معها على السجاد غير الأحمر، ورافقها، وشيّعها إلى الباب. المشير يخاف الإعلاميين ويحترمهم، ولا يخاطبهم إلا بلقب "الأوستاز".
يحترم عبد الله الشامي أيضاً، وتبدو التأبيدة الجديدة في مصر ‘ 45′ يوماً على ذمة التحقيق بدعة زمنية لم يخترعها اينشتين ! زكتّه اليازجي، وأفضت إلينا أنها سربت أسئلة الامتحان إلى التلميذ النجيب الذي ذاكر فيها بالليل، وتمنت عليه أن يحافظ على وعوده، كما حافظ على قسمه. أمام الرئيس المنتخب والشعب والإعلام،وخلصتُ إلى أن أسئلة اللقاء القادم يجب أن تكون الإجابة عليها ‘بصح أو خطأ’، وإلى أنّ برنامج السيسي الانتخابي هو ‘ كده’. الحب كده والحكم كده. وصال ودلال واحتيال ورضا وخصام وأوهام… وظننت خلال اللقاء الذي جرى في استوديو ملكي ‘فكتوري’ أنّ اليازجي تشفق عليه، و لعل هذا الشعور راود الدويتو ‘هيما وميمو’ في اللقاء الذي سبقه، مهما يكن فهو ‘بالعبارة الانكليزية ‘ ‘اوار باستر’.
أهم اختراع في التاريخ هو العجلة وأهم راكب في التاريخ على العجلة هو السيسي، والرجل يحب الاختراعات والعلوم واللوغاريتمات والذرة،من العجلة إلى… السكايب الجماهيري، لقد تبين لكل ذي عينين وذي قرنين أنه اللهو الخفي، وأنه سيادة المشير الديجيتال والدجال. إنه يلخص عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وعبد الناصر وجون ترافولتا كما يروّج له شقيق شيخ الأزهر الشريف، . حدث تطور إعلامي مهم فقد انتقد حمدين صباحي الدعاية الانتخابية الجبارة للسيسي، وهو يطالب ‘بالفير’، مفترضاً أن المخابرات المصرية الحربية والسلمية، لا يفهمون الانكليزية.! يا مسكين يا صباحي ‘شو سمعو تقيل’. أنّ تزكية المواطنة السورية زينة اليازجي للسيسي صاحب برنامج ‘الغرف المغلقة’ لحل ‘الإشكاليات’ التي ينطقها وكأنها اختراع أو كفتة تشبه تزكية بوتين.
نسيتِ أن تثني عليه يا مولاتي عند ذكر رئيس المخابرات الحربية ‘الغرف المغلقة’ . فالسياسة الشفافة مثل العبادة تحتاج إلى الخلوة والخشوع في الغرف المغلقة !
فيصل القاسم
جاهر فيصل القاسم في الحلقة الأخيرة بالسوء من القول بتناول عرض اللات والعزى التي سبّها يوما أبو بكر الصديق رضي الله في لحظة غضب، وقال لسهيل بن عمرو : امصص ‘قصب السكر’ .تجاهل شريف شحادة خصميه، وضحيتيه، النازحتين المنفيتين المقداد، والقاسم الذي نزل من وراء دفة المقود، وعلق في المشاجرة مع الركاب؛ لن تنفع معه الحجة ولا البرهان، ولا الصور والوثائق، فشحادة، مسلح بالفيتو وعصائب أبو العباس والحسين الثاني، وحمض كلور الماء وثاني أوكسيد الموت، لذا فهو يلاعب الاثنين ‘وهو سايب ايديه’. أقترح على القاسم أن يضبط أعصابه، ويحضر ثلاجة الى الاستوديو، أقترح على المقداد في المرة القادمة: إذا جمعتنا يا جرير المجامع؛ أن يلاقي شحادة في منتصف الطريق، ويركب سيارة سميرة توفيق الحمرا بين الرقة ودير الزور، وأن يصفق له على كل شيء: يشكر البيشمركة، ويرسل بطاقة تهنئة إلى القامة الوطنية، بل وأن يعقد دبكة هو والقاسم في الاستوديو بهزيمة المؤامرة الكونية.
سيد قطب شيعياً
خصص، الأستاذ الدكتور، المفكر، العلامة، الفهامة، الجهبذ، آية الله يحيى أبو زكريا حلقة لفكر
سيد قطب في برنامج ‘ الم’، وكالعادة، تحدث أكثر من الضيوف الثلاثة مجتمعين. استشهد بدايةً بسطر من أحد كتب قطب يقول فيه قطب أنّ علياً كان على حق، في الخلاف السياسي الشهير بينهما. وهذا رأيي أيضاً. كان قد استضاف في الحلقة أشهر إخواني انقلابي في الفضائيات، وهو الخرباوي، واستضاف أيضاً شخصاً اسمه حسن البنا، كان البنا يبني جملة ورأياً فيهدمه الخرباوي. جمال الدين الأفغاني طلع إيراني من زمان، و الخليج فارسي، يعني :النهضة الاسلامية فارسية قطعاً كما هي القومية العربية التي تدافع عنها إيران.. شيع البرنامج سيد قطب قليلا،، وفند بعضا من نصوصه كثيرا . المهم اللخبطة.
البرنامج اسمه ألف لام ميم، كان من الأولى به أن يكون: ‘بوني أم’، ‘فور كات’، ‘سي سي’، زيك زاك .. وأستغفر الله العظيم. وأستعيذ به من كل فاسق بنبأ أو برنامج.
سامي كمال الدين
أصبح سامي كمال الدين نجماً إعلامياً إلى جوار الفارسين المحمدين: القدوسي و الجوادي، وقدّم في الحقلة الخامسة من الحرام ‘، توثيقاً للسيرة الذاتية للأغاني الوطنية من سيد درويش ويونس القاضي ومحمد عبد الوهاب وليلى مراد وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ الذين غنوا للملك فاروق وعبد الناصر إلى محمد الحجار الذي اخترع شعبين في أغنيته تسلم الأيادي. كما تكونون تكون أغانيكم. كنت أنتظر أغنية الختام في الحلقة فختم كمال الدين’ أغاني الحرام’ بأغنية عبد الحليم حافظ: شوف بقينا فين يا قلبي وهي راحت فين .
الأغنية حزينة، أفضل من ختم البرنامح بأغنية ‘بحبك يا حمار ‘. اختيار سامي كمال الدين أفضل وضربة معلم .
مشاهد لها معنى
يقارن الانقلابيون ‘رابعة’ مع فيتنام كما فعل الببلاوي، و غالباً مع أمريكا عند ضر ب البرجين، كما يكرر توفيق حميد. ومجدي خليل الذي يتهم كل ضيوف الجزيرة بالأخونة! الانقلابي فرج عبد الفتاح قارن هذه المرة مصر مع تورا بورا، فقال بعظمة لسانه الخالية من الحسك والشعر : ما تم إنجازه في مصر استغرق من أفغانستان سنوات !!
رأينا تواضروس فاتحاً في الإمارات، وكنا نتمنى أن تكون الزيارة ودية لا انقلابية، سياسية، وربما نراه حاجاً معتمراً في مكة المكرمة، وزائراً في المدينة المنورة! كما رأينا زين الفاسقين بن علي في جدة.
مصر الانقلابية كانت تعدّ عيوب مرسي، الآن تبحث بالمجهر عن المناقب في السيسي .
عزيزي القارئ عملاً بنصحية السيسي: أمش عدل و خليّ الجيش وحده.
الملول والرؤساء يلبسون التاج، وهو لبس ‘الهاش تاج’ ..
(القدس العربي)